كتاب تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة (اسم الجزء: 1)

عبد الله بن دينار". قال ابن حبان في ترجمة عبد الواحد بن زيد البصري من "الثقات" (¬40) (7/ 124): "ويجتنب من حديثه من رواية سعيد بن عبد الله بن دينار، فإن سعيدًا يأتي بما لا أصل له عن الأثبات" وأورده الحافظ في "اللسان" (3/ 35) وقال: "له ذكر في ترجمة عبد الواحد بن زيد البصرى" وذهل فأعاده في (3/ 126) وهو هو فكان على الشيخ أن يستظهر أنه هو ثم وجدت له ترجمة في "تاريخ دمشق" (7/ 288/ 289) و "الجرح" (4/ 18) وقال أبو حاتم: "مجهول".
4 - حديث أبي سعيد الأنصارى: رواه أبو نعيم (10/ 398) من طريق ابن أبي فديك عن يحيى بن أبي خالد عن ابن أبي سعيد الأنصارى عن أبيه مرفوعًا. ولفظه: "الندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له".
ورواه الحكيم الترمذى في "نوادر الأصول" - بتقديم وتأخير- كما في الإصابة (4/ 87) - ولكن سماه: "ابن أبي سعد".
وإسناده ضعيف مظلم، فيحيى بن أبي خالد مجهول قاله أبو حاتم كما في "الجرح" (9/ 140) وحكى الحافظ في "اللسان" (6/ 252) عنه أنه قال: "روى عن ابن أبي سعيد عن أبيه رفعه: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له" وهو حديث ضعيف، رواه مجهول عن مجهول".
وابن أبي سعيد ترجمه ابن أبي حاتم (9/ 321) باسم: "ابن أبي سعد" وحكى عن أبيه أيضًا أنه قال: "مجهول". وأبوه ترجمه (9/ 378) وسماه "أبا سعد الأنصارى" وقال: "روى عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم: "الندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، ومنك من أعتبك (كذا) وإنى لأكره
¬__________
(¬40) لقد أغرب ابن حبان رحمه الله بذكره عبد الواحد بن زيد في "الثقات" فإن الجمهور على تركه وسقوط حديثه، ثم إنه تناقض فيه فأورده أيضًا في "المجروحين" (2/ 154، 155" وقال: "كان ممن يغلب عليه العبادة حتى غفل عن الإتقان فيما يروى، فكثر المناكير في روايته، فبطل الاحتجاج به ا. هـ وهو الصواب.

الصفحة 61