كتاب تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة (اسم الجزء: 1)

حيث ما وجدها أخذها". ولم يتكلم الحافظ على إسناده. فالله أعلم.
5 - مرسل زيد بن أسلم: رواه القضاعي (146) من طريق الليث بن سعد عن هشام بن سعد عنه مرفوعًا بلفظ: "الحكمة ضالة المؤمن، حيثما وجد المؤمن ضالته، فليجمعها إليه".
وشيخ القضاعى: أبو الحسن عبد العزيز بن محمد بن داود لم أجد له ترجمة. وفيه أيضًا أبو قرصافة محمد بن عبد الوهاب العسقلانى، لم أجد أيضًا له ترجمة مستقلة، لكن ذكره المزى في "تهذيب الكمال" (2/ 303) في الرواة عن آدم بن أبي إياس العسقلانى - شيخه في هذا الإسناد- وهو أيضًا معلول، فقد ورد بإسناد صحيح عن زيد بن أسلم موقوفًا عليه كما يأتى.
إذ (الصحيح) أن حديث الترجمة من قوله، وكذلك من قول سعيد بن أبي بردة - بلفظ: "كان يقال" - وعبد الله بن عبيد بن عمير، وثلاثتهم من خيار التابعين وثقاتهم.
1 - أثر زيد بن أسلم: رواه ابن عساكر (6/ 551) من طريق عبد الله بن وهب عن هشام بن سعد عنه قال: "نعم الهدية الكلمة من كلام الحكمة يهديها لأخيه. والحكمة ضالة المؤمن، إذا وجدها أخذها".
وإسناده صحيح، وهشام وإن كان فيه مقال، فقد قال الإمام أبو داود رحمه الله: "هو أثبت الناس في زيد بن أسلم". وقال الإمام الذهبي رحمه الله في ترجمته من "الميزان" (4/ 298): " ... يقال له يتيم زيد بن أسلم، صحبه وأكثر عنه ... " وفى ترجمته من "السير" (7/ 345): " ... يتيم زيد بن أسلم. حدث عن .... وزيد بن أسلم، وهو مكثر عنه، بصير بحديثه".
2 - أثر سعيد بن أبي بردة - وهو ابن أبي موسى الأشعرى رضى الله عنه - رواه ابن أبي شيبة (14/ 51) والبيهقي في "المدخل" (844) من طريق وكيع عن المسعودى عنه قال: "كان يقال: الحكمة ضالة المؤمن، يأخذها حيث وجدها".

الصفحة 67