كتاب تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة (اسم الجزء: 1)
الثانية: الإرسال. كما قال الترمذى: "هذا حديث مرسل. عامر بن مسعود لم يدرك النبى صلى الله عليه وآله وسلم. وهو والد إبراهيم بن عامر القرشي الذى روى عنه شعبة والثورى". وقال أيضًا في "العلل الكبير" (1/ 371): "سألت محمدًا عن حديث أبي إسحاق ... فذكره، فقال: هو حديث مرسل، وعامر بن مسعود لا صحبة له ولا سماع من النبى صلى الله عليه وآله وسلم".
وقال الحافظ (3109): "عامر بن مسعود بن أمية بن خلف الجمحي: يقال: له صحبة، وذكره ابن حبان وغيره في التابعين". وانظر "الإصابة" (2/ 260).
2 - حديث أنس:
رواه الطبرانى في "الصغير" (716) وعنه الشجرى (2/ 111) وابن عدى (3/ 1210) من طريق الوليد بن مسلم عن سعيد بن بشير عن قتادة عنه به. وهذا إسناد ضعيف له ثلاث علل:
الأولى: عنعنة الوليد بن مسلم، فإنه ثقة كثير التدليس والتسوية.
الثانية: ضعف سعيد بن بشير - وهو الأزدى الشامى - قال الحافظ (2276): "ضعيف" وقال السخاوى في "المقاصد" (ص 250): "وسعيد ضعيف عند أكثرهم".
الثالثة الوقف كما يأتي.
3 - حديث جابر:
رواه ابن عدى (3/ 1075) من طريق عبد الوهاب بن الضحاك البلخي عن الوليد ابن مسلم أيضًا فقال: "عن زهير بن محمد عن ابن المنكدر عن جابر". وهذا إسناد واهٍ جدًا له أربع علل:
الأولى: شدة ضعف عبد الوهاب البلخي، فإنه متروك، وكذبه أبو حاتم كما تقدم في الحديث الخامس عشر (التعليق رقم: 30).