كتاب تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة (اسم الجزء: 1)
ولكنى أكرهه لأن حبيبى صلى الله عليه وآله وسلم كان يكره ريحه" ورواته ثقات سوى كريمة هذه، فقد روى عنها جمع من الثقات ولم أرَ أحدًا وثقها.
وقد رواه أبو داود (2/ 395) والنسائى (8/ 142) من هذا الوجه - باختصار أوله - والسند المرفوع الذى قبله يدل على أن له أصلًا - في الجملة - عن عائشة والله أعلم.
أما سائر الحديث فثابت من طرق أخرى:
1 - فعن عائشة أيضًا أن جارية من الأنصار زوجت، وأنها مرضت فتمعط شعرها، فأرادوا أن يصلوه، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الوصال، فلعن الواصلة والمستوصلة". رواه الشيخان والنسائي (8/ 146) وأحمد (6/ 111). وفي "الصحيحين" نحوه عن أسماء بنت أبي بكر.
2 - وللنسائى (8/ 147) من طريق أبان بن صمعة عن أمه قالت: سمعت عائشة تقول: "نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الواشمة والمستوشمة، والواصلة والمستوصلة، والنامصة والمتنمصة".
وأبان صدوق تغير آخرًا كما في "التقريب" (138) وأمه لم أجد لها على ترجمة لكن المتن محفوظ من طرق أخرى.
3 - وفي "الصحيحين" عن أبي هريرة مرفوعًا: "لعن الله الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة".
4 - وفيهما عن ابن عمر: "أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعن الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة".
5 - ولأبى داود (2/ 396) عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: "لعنت الواصلة والمستوصلة، والنامصة والمتنمصة، والواشمة والمستوشمة من غير داء". وإسناده جيد.
6 - وفي "الصحيحين" وغيرهما عن ابن مسعود رضى الله عنه أنه قال: "لعن