كتاب تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة (اسم الجزء: 1)
ومجهولة. وروى (2611) عنها بلفظ: "نهى رسول الله صلى الله عليه وآله ؤسلم عن قشر الوجه، وعن الوشم ... " الحديث وفيه أيضًا ضعيف آخر ومجهولة، وفى متنه ألفاظ غريبة. فأقل ما تدل عليه هذه الطرق أن له أصلًا عن عائشة، وأرجحها جميعًا الموقوف عليها.
الحديث الثالث والثلاثون:
" ليس الإيمان بالتمنى ولا بالتحلى، ولكن ما وقر في القلب وصدَّقه العمل".
منكر، واهٍ جدًا. رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (¬61) من طريق عبد السلام بن صالح عن يوسف بن عطية عن قتادة عن أنس مرفوعًا به.
ورواه ابن النجار في "الذيل" (10/ 88/ 2) من طريق عبد السلام به، فزاد في السند: "الحسن" بين قتادة وأنس، وزاد في المتن: "العلم علم باللسان وعلم بالقلب، فأما علم القلب فالعلم النافع، وعلم اللسان حجة الله على بنى آدم" (¬62). وروى الزيادة - وحدها - الشجرى في "أماليه" (1/ 60) من طريق صالح بن عبد الكبير المسمعى قال: حدثنا يوسف بن عطية الصفار به. وعلقها ابن عبد البر (1/ 191) فقال: "ورواه يوسف بن عطية عن قتادة عن الحسن عن أنس مرفوعًا".
وهذا إسناد واه جدًا، قال المناوي في "الفيض" (5/ 356): "قال العلائي: حديث منكر، تفرد به عبد السلام بن صالح العابد، قال النسائي: متروك. وقال ابن عدى: مجمع على ضعفه، وقد رُوِى معناه بسند جيد عن الحسن من قوله. وهو الصحيح إلى هنا كلامه، وبه يعرف أن سكوت المصنف عليه لا يرتضى".
¬__________
(¬61) "الفردوس" (3/ 450) وساق محققاه سنده كله.
(¬62) كما في "السلسلة الضعيفة" (1098) للعلامة الألبانى.