كتاب بحوث وتحقيقات عبد العزيز الميمني (اسم الجزء: 1)

وكان جدي زوّجني بنت عمتي الكبرى (¬1)، فولدت لي ستة من الأولاد، ثلاثة من الذكور (¬2) وثلاثًا من الإناث (¬3)، توفيت واحدة منهنَّ إلى رحمة الله (¬4).
أما الميمنيون -قومنا- فيقال إن أصلنا كان من السند، دخلوا في حظيرة الإسلام على يد بعض المرشدين من الطريقة الجيلانية، ولعل ذلك في القرن التاسع، وغاية ما أعرف من أوليتهم أنهم كانوا جلوا من السند إلى كاتهياوار في أيام بعض الملوك المظفرية بأحمد أباد قبل امبراطور أكبر. ولكنهم لم يكونوا من العلم والتعليم في ثبت ولا نفي، لم نر فيهم ولا سمعنا بمن نبغ منهم في لسان ما من الألسنة، ولا يوجد عندهم دفاتر أو كتب يكونون قيّدوا فيها بعض ما مرَّ بهم، وبأوليتهم، غير بعض الكتب والدفاتر في الحسابات يوجد فيها بعض ما قيّدوه من مئة عام. والذين أعرفهم في عصر قريب من عصرنا ممن زاول بعض العلوم مولانا الأستاذ سليمان من جوناكره (¬5) تتلمذ على يد السيد نذير حسين الدهلوي، ثم صديقنا المرحوم محمد بن إبراهيم الجوناكري، ثم الدهلوي، كان من كبار علماء الحديث، وله نحو خمسين كتابًا في الأردية.
ولعل أكثر العلماء يعرفون الشاه وليّ الله وولده الشاه. عبد العزيز ثم شاه إسماعيل الشهيد يعرفون بجنوحهم إلى طريقة السلف من دون التقيد بمذهب من المذاهب، ثم في زمن الثورة الهندية وبعدها زادت هذه الرغبة ونشا منهم شاه محمد إسحاق ثم تلميذه السيد نذير حسين الذي رأيته من سوء حظي ميتًا في الرابع عشر من عمري واشتركت في غسله (¬6).
كان شاب من لكنو كشميري الأصل هو عبد الخالق الكاشميري، مال إلى الحديث، فارتحل إلى باروده (كَجرات) يتعلم الحديث على بعض الأساتذة هناك
¬__________
(¬1) اسمها زينب، توفيت رحمها الله عام 1976 في كراتشي.
(¬2) وهم: الأستاذ محمد محمود الميمني المولود عام 1916، محمد سعيد الميمني المولود عام 1920 والدكتور محمد عمر الميمني المولود سنة 1939.
(¬3) وهن: زبيدة خاتون ولدت عام 1918، سكينه بانو ولدت 1925 وصفية محمود ولدت عام 1929.
(¬4) سكينة بانو ماتت في الهند عام 1949.
(¬5) الشيخ سليمان المحدث، لم أطلع على أخباره للآن.
(¬6) وكان ذلك يوم الاثنين لعشر ليال مضين من رجب سنة 1320 هـ ببلدة دهلي.

الصفحة 18