كتاب بحوث وتحقيقات عبد العزيز الميمني (اسم الجزء: 1)
لك النفوس وللطير اللحوم وللـ ... ـوحش العظامُ وللخيَّالة السَلَبُ
فضحك الملك المعظّم وقال هذه قسمة على بيت المال فيها حيف. وكان عند الملك الناصر الخ ما في ص 121 س 4 ويتلو بيتيهما:
فقال الملك المعظم الناصر سمعًا وطاعة، ثم أمر بنتف لحيته فاستغاث الشاعر وأقسم أنه ليس من القصيدة. ومرَّ ذلك اليوم في نوادر الشاعرين.
وكان مع الملك المعظم في بُحيرة طَبرية فركبا في الزبزب (¬1) فقال بديهًا:
وإني لأعجب من زبزب ... به بحر (؟) كيف لا يغرَق
فمن تحته بحر (؟) واحد ... ومن فوقه أبحُر تدفق
وأعجب من ذا وذا أنه ... يلامسه وهو لا يرزق (كذا)
* * *
-2 -
وقتل الملك المعظم أسدًا بالغَوْر فقال شرف الدين بديهًا:
يا ملكًا من بني الأكاسرة ... الأقيال أهل التيجان والسُرُرِ
لا خمدتْ نارك التي تُحرق ... الكفرَ وترمي الصليبَ بالشَرَر
ثمت لا زلت دائمًا تقنص ... الأسْد لعزم أمضى من القَدَر
ماذا حَلُوا (¬2) عنك عند قتلتك ... الليثَ وليس العِيان كالخبر
من وَثَبات ومن سُطّى (¬3) وثَبا ... تٍ قلَّ ما يجتمعن في بشر
ثم جميع الأنام قالوا وما ... فاهوا بمَيْن في البدو والحضر
ها ملك الوحش صاده ملك ... الإِنس فلله ذاك من ظفر
¬__________
(¬1) هذه الأبيات معروفة للخلوقي الشاعر في طاهر بن الحين والرواية:
عجبت لحرّافة ابن الحسيـ ... ـن كيف تعوم ولا تغرَق
وبحران من فوقها واحد ... وآخر من تحتها مُطْبَق
وأعجب من ذاك عيدانُها ... وقد مَسَّها كيف لا تُورق
والزبزب نوع من السفن.
(¬2) كذا.
(¬3) سطى أخلَّت به المعاجم ولعله الواوي لو ثبت.
الصفحة 426
492