كتاب بحوث وتحقيقات عبد العزيز الميمني (اسم الجزء: 1)
أخبار خالد القنّاص. قال مما يُستحسن من شعر خالد القنَّاص كلمته التي هي سائرة في الناس عوجوا (¬1) على طلل (الخمسة الأبيات وهي مما عندنا 1، 3، 5، 14، 30) ثم سرد أبياته كلها على هذا النمط وقال في آخرها حتى إِذا ثَمِلوا (الثلاثة وهي 76,74,73). وقال زعم مرداس بن محمد أن من رواها ثم لم يقل الشعر فلا ترجُ خيره، قال ابن المعتز وأنا أقول أيضًا إن من روى هذه ثم لم يقل الشعر فأبعده الله وأسحقه. قال الناسخ لها: ما قرأت لأحد أبرد منها ولا أشدّ تفاوتًا ولست أدري ما هذا الوصف من ابن المعتزّ مع براعته وتقدّمه ولعله نُحل هذا الكلام والله أعلم.
قال المبارك بن أحمد: صدق والله الناسخ، ليس في هذه القصيدة بيت واحد إلا رديء النظم متباين الرَصْف مُستكرَه الألفاظ قَلِق المعاني سيّما مطلعها إلى قوله دار لجارية فإِنه كثير الحشو قبيح النسج لا طائل تحته اهـ.
(ب) جاء في كتاب بغداد 6/ 291 لابن طيفور المتوفي سنة 280 هـ وكان أدرك عصر المأمون المتوفي سنة 218 هـ أخبرني موسى بن عبيد الله التميمي قال تذاكروا الشطرنج عند المأمون فتذاكروا قول خالد القناص فيها حيث يقول:
أراد بلا ذَحل أخٌ لي يَوَدُّني ... ويُعظم حقّي دون كلّ ودود
(الخمسة) اهـ
(ج) في الحيوان للجاحظ المصحف السابع (ص 53 من الأولى ومن الثانية 276) قال خالد القنَّاص في قصيدته تلك المزاوجة والمخمَّسة التي ذكر فيها الصيد فأطنب فيها فقال حين صار إلى ذكر الفيل:
ذاك الذي مشفره طويل ... وهو من الأفيال زندبيل (¬2)
اهـ
(د) ابن رشيق في العمدة (1/ 118 سنة 1907 م) وقد ذكر المسمَّط وعرَّف به
¬__________
(¬1) فيها عوجوا (وهو الصواب) وفي خَلْقِ جنَّان ونفيٍ لأحزان ومالوا وما عقلوا تميال وسنان ودارت قوافزهم (وهو الصواب وهي القوارير والأقداح أعجميّة). وذلَّت غرائزهم من نَقْر عبدان. وانظر بعد طبعة ليدن طبعة الأستاذ عبد الستار فراج بمصر.
(¬2) الفيل العظيم، فارسيّتُه زنده بيل أي الفيل الضخم.
الصفحة 461
492