كتاب بحوث وتحقيقات عبد العزيز الميمني (اسم الجزء: 1)
قال: وربَّما جاءوا بأوله أبياتًا خمسة على شرطهم في الأقسمة وهو المتعارف أو أربعة ثم يأتون بعد ذلك بأربعة أقسمة كما قال خالد القنَّاص أنشده الزجَّاجي أبو القاسم:
لقد نكرت عيني منازل جيران ... كأسفار رَقّ ناهج خَلَق فإن
(الأربعة)
فجاء بأربعة أبيات كما ترى ثم قال بعدها:
وما نطقت واستَعجمت حين كلّمت (الخمسة الأشطار)
وهكذا إلى آخرها الخ.
(هـ) ياقوت في بلدانه في رسم شِبْداز وذكر كسرى وشَبْدِيزَه وصاحبته شِيرين وصُوَرهم في لِحْف جبل بيستُون قال وقد ذكر هذه القصة خالدٌ القنَّاص (وفي الطبعة الفيَّاض مصحفًا) في شعر قاله وهو:
والمَلك كسرى شَهَنْشاهٌ تَقَنَّصه ... سهمٌ بريش جَناح الموت مقطوبُ
التسعة اهـ
9 - فهذه العروس اصطادها وانتشلها القنّاص لضَراوته بالصيد وعُنفوان شبابه إِذنْ؛ وحلَّت له إِذ حَرُمت على سمِيِّه المِنقري ولم تنفعه خُطَبُه الطَّنَّانة ولا عُمرُه الطويل كما قال علقمة الفحل: "وشرخ الشباب عندهنّ عجيبُ".
فلسان حاله تنشد لعنترة متلهِّفة:
يا شاة ما قَنَص لمن حلّت له ... حَرُمَتْ عليَّ وليتها لم تَحْرُم
والعجب أنه مع اعترافه بأن المِنقري غير شاعر نقلًا عن كامل المبرد (ص 254) يجتهد هنا في عزو الكلمة إِليه، لقد جئتم شيئًا إِدّا.
هذا وظاهرٌ أن القنّاص عاش في القرن الثاني بعد سميّه.
10 - ومسك الختام بعد كلّ ما سردناه عليك أن نعيد كلمتنا الأولى مرَّة أخرى أن صاحبنا نكرة إِذ لم نعرف عن أوّليته أوأخباره شيئًا يُعتدّ به فما أصدقها إِذن! هذا والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
الصفحة 462
492