كتاب بحوث وتحقيقات عبد العزيز الميمني (اسم الجزء: 1)

وأقدم من نسخة باريس. إحداها بوليّ الدين بايزيد برقم 2818 بقطع صغير في 85 ورقة. وأخرى بالدار (فهرس النحو 120) أوّلها: أطال الله بقاءك وأدام عزّك ونعماءك (¬1) وحرس نفسك وعلاءك الخ. وهي من مقتنيات الشنقيطي في 271 ص والمسطرة 15 عن نسخة كتبت سنة 613 هـ. وفيها ص 158 جاء ذكر مختصر للإِفصاح سمّي فيه الأصل ألغاز الإِعراب في مجموعة للشنقيطي برقم 36. ولعلّ هذا المختصره لعزّ الدين الزنجاني (والريحاني تصحيف) المتوفي سنة 654. ومنه نسخة في خزانة بيت الجوهري بنابلس جاء ذكره في مجلة المجمع ص 455 سنة 24 م نُسخ سنة 660. كما جاء فيه ذكر نسخة أخرى في 5/ 97 ولكني لست أملك هذه المجلدة.
فظهر أن هذا خطأ عظيم أفسد على الصديق عمله وحَرَمه المعارضةَ بعدة نسخ جليلة كانت منه على طرف الثُمام قريبة المتناوَل. كما حَرَم الفارقيَّ البائسَ المسكينَ مؤلَّفين له من أنبل ما كتبه في حياته وذكرهما كلّ من ترجم له فلم يبق ما يدلّ على حياته. هذا على أن إضافتهما إلى ثَبَت مؤلَّفات الرمَّاني وهو في صفحتين مكتنزتين ما كان ليغني عنه فتيلًا. إذ لم يُعْرَفا له ألف سنة مضت على وفاته وقد نال دونهما شهرة لا يستهان بها. فلم يذكرهما له أحد ممن له. والثابت على نسخة باريس ليس بخطّ الأصل كما هو ظاهر. فإما أن يكون هذا الكاتب المتأخر اختلط عليه الحابل بالنابل أي الفارقي بالرمانيّ. أو أن يكون لما وجد الكتاب غُفلًا أثبت عليه اسم كُتيّب للرمّانيّ في المعنى نفسه إن ثبت أنه له. وذلك أن فهرست الدار المذكورة نفسها تذكر في ص 79 الألغاز النحوية للرُّمَّاني أوله: الحمد لله على فضله وكرمه الخ 30 ش مخطوطة بقلم مغربيّ، وهذا كما ترى غير المطبوع، ثم رآه بروكلمان فتبعه ولم يوفَّق لاستجلاء الحقيقة وربما يكون عرف إفصاح الفارقي فذكره في كتابه ولم يفرغ للعِراض فقلَّد من أتى بعده، ثم إلى اليوم هلمّ جَرّا.
وهذه بعض معلَّقات على المطبوع:
1 - قوله في ص 12: لا يُعرف من مؤلفات الرُّمَّاني غير ثلثة- زد إليها رابعًا وهو شرح أصول ابن السَّرَّاج ومنه قطعة في مجموعة برقم 1077 بكتبخانة سليم آغا في
¬__________
(¬1) والأسجاع الثلثة بالمدّ لا بالقصر كما في المطبوع.

الصفحة 471