كتاب الرصف لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الفعل والوصف (اسم الجزء: 1)

كسوة الكعبة
1157 - عن الأزرقِي (¬1) صاحب "تاريخ مكة" عن أبي هريرة, عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّهُ نهَى عن سَبِّ أَسعَدَ الحِميَرِي، وهُوَ تُبَّع، وكان أوَّل من كسا الكَعبَةَ (¬2).
1158 - وذكر عن بعض أهل العلم: أنَّ أوَّل عَرَبِيَّةٍ كَسَتِ الكَعبَةَ الحَرِيرَ والدِّيباجَ: نَتِيلَةُ بنتُ حبَّان أمُّ العبَّاس بن عبد المطَّلب.
1159 - وروى عن الواقدي، عن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن أبيه قال: كُسِيَ البَيتُ في الجاهِلِيَّة الأنطاعَ، ثمَّ كساهُ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - الثِّيابَ اليمانيَّ (¬3).

ذكر الحرم وتحديد حدوده
1160 - عن الأزرقي: أنَّ أوَّل من نَصَبَ حُدُودَ الحَرَم إبراهِيمُ الخليل عليه السلام، ثمَّ إنَّ قرَيشًا قَلَعُوها فِي زَمَنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فاشتَدَّ ذَلك على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَجاءَهُ جبريلُ فقال: يا محمَّدُ اشتَدَّ عليك؟ قال: "نعم" قال: أما إنَّهُم سَيُعِيدُونَها، فَرَأى رجل منهم قائلًا يقول: حَرَمٌ أَعَزَّكُم الله به، نَزَعتُم أنصابَهُ، الآن تَخطَفُكُم العرَبُ، فَأصبَحُوا يتَحَدَّثون بذلك في مَجالِسِهِم، فَأعادوها، فَجاءَ جبريل فقال: يا محمد! قد أعادوها، قال: "أفَأصابوا يا
¬__________
= "حتى كان عمر"، فمنقطع فإنهما لم يدركا عمر أيضًا، وقوله: "فبناه ابن الزبير" هذا القدر هو الموصول من هذا الحديث.
(¬1) هو محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن الوليد بن الأزرق، أبو الوليد الأزرقي: مؤرخ، يماني الأصل من أهل مكة له "أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار" جزآن.
(¬2) ذكره الأزرقي 1/ 171 في أخبار مكة: باب ذكر من كسا الكعبة.
(¬3) ذكره الأزرقي 1/ 176 في أخبار مكة: باب ذكر كسوة الكعبة في الإِسلام وطيبها وخدمها، وانظر كلام الحافظ في "الفتح" في كسوة الكعبة.

الصفحة 466