كتاب ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا

القسم الأول
في محاسن أهل الشَّام ونواحِيها
ومن برز مَن بَرَزَ سُرَّةِ رُبَاهَا وبطن وَادِيها، وتغذَّى بنسِيِمها، وتربَّى في حِجْرِ رياض نعيمها وقال في ظلالِ أغصانها، المُتعانِقَة هوًى وَوُدَّاً، وتعطَّرَ بأنفاس شَمَائلِها، التي صارت للنَّدِّ نِدَّاً، وطعِم من مائِها العذب وَرَوِى بِذَؤبِ لؤلؤها الرَّطْب، وهو ماءُ الحياة في سائرِ الصِّفات إلا أنه في نور التَّقديس وهو في الظُّلماتِ.

الصفحة 15