كتاب خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر (اسم الجزء: 1)
فَوَقع عز الدّين على ورقته الرَّأْي الْجَمِيل أَن تمنع من الرحيل وتسوغ الْإِقَامَة فِي ظلّ دوحة وإحسان غمامه قَالَ الْمقري وَكتب إِلَى الْفَقِيه الْكَاتِب أَبُو الْحسن عَليّ الخزرجي الفاسي الشهير بالشاحي بِمَا كتبه أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن خَاتمه المري المغربي إِلَى بعض أشياخه
(أشمس الغرب حَقًا مَا سمعنَا ... بأنك قد سئمت من الْإِقَامَة)
(وَإنَّك قد عزمت على طُلُوع ... إِلَى شَرق سموت بِهِ علامه)
(لقد زلزلت منا كل قلب ... بِحَق الله لَا تقم الْقِيَامَة)
ثمَّ ورد إِلَى مصر بعد أَدَاء الْحَج فِي رَجَب سنة ثَمَان وَعشْرين وَألف وَتزَوج بهَا من السَّادة الوفائية وسكنها وَقد سُئِلَ عَن حَظه بهَا فَقَالَ قد دَخلهَا قبلنَا ابْن الْحَاجِب وَأنْشد فِيهَا قَوْله
(يَا أهل مصر وجدت أَيْدِيكُم ... فِي بذلها بالسخاء منقبضه)