كتاب خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر (اسم الجزء: 1)

(لَا لعمري أم كَيفَ يشرق قلب ... صور الكائنات فِي مرآته)
وَقَوله
(إِذا انْقَضتْ الْأَوْقَات من غير طَاعَة ... وَلم تَكُ مَحْزُونا قد أعظم الْخطب)

(عَلامَة موت الْقلب أَن لَا ترى بِهِ ... حراكا إِلَى تقوى وميلا عَن الذَّنب)
وَقَوله
(إِن حزت علما فَاتخذ حِرْفَة ... تصون مَاء الْوَجْه لَا يبْذل)

(وَلَا تهنه أَن ترى سَائِلًا ... فشأن أهل الْعلم أَن يسئلوا)
وَقَوله
(قل للَّذي يَنْبَغِي دَلِيلا ... من غير طول على الْمُهَيْمِن)

(مَا ذرة فِي الْوُجُود إِلَّا ... فِيهَا دَلِيل عَلَيْهِ بَين)
وَقَوله فِي الْغَزل
(وَلَقَد سقتنا البابلية إِذْ رَأَتْ ... أَنا نحدثها ونسبر حسنها)

(خمرًا أدراتها الْعُيُون فأذهبت ... منا الْعُقُول وَلم نفارق دنها)
وَقَوله
(لما بدا الْبَدْر يجلو ... دجى الظلام واسفر)

(ذكرت وَجه حَبِيبِي ... وَالشَّيْء بالشَّيْء يذكر)
وَقَوله
(وأسمح النَّاس كفا ... من لَا يَقُول وَيفْعل)

(وأعذب الشّعْر بَيت ... يرويهِ عذب الْمقبل)
وَقَوله
(لَا تعذلوني فِي وَقت السماع إِذا ... طربت وجدا فَخير النَّاس من عذرا)

(حَتَّى الجماد إِذا غنت لَهَا طرب ... أما ترى الْعود طورا يقطع الوترا)
فَكتب إِلَيْهِ بعض الأدباء مقرظا وصل البيتان بل القصران فَمَا ألفاظهما إِلَّا الدّرّ النظيم فَلَا وحقك لم يفه بمثلهما العصران لَا الحَدِيث وَلَا الْقَدِيم فَللَّه دَرك مَا أحفل دَرك وأبهج فِي أسلاك الْمعَانِي دَرك وَلَقَد خاطبت بمعناهما عِنْد سماعهما من عذل وطربت لحسن سبكهما طرب من منح عِنْد نشوته سبيك النضار وبذل بل طرب لَهما الجماد وَمن ذَا الَّذِي سمعهما وَمَا ماد فَالله تَعَالَى يبقيك للأدب كهفا يرجع إِلَيْهِ وذخرا عِنْد اشْتِبَاه الْأَلْفَاظ والمعاني يعول عَلَيْهِ وَقد نظمت البارحة أبياتا فِي الْعود أَحْبَبْت أَن يلاحظها بملاحظتك لَهَا السُّعُود وَهِي
(وعود بِهِ عود المسرة مُورق ... يُغني كَمَا غنت عَلَيْهِ الحمائم)

(إِذا حركت أوتاره كف غادة ... فسيان فِي شوق خلي وهائم)

(يرنح من يصغي إِلَيْهِ صبَابَة ... كَمَا رنحته فِي الرياض النسائم)
فَرَاجعه بقوله يَا مولَايَ الَّذِي إِن عد أَرْبَاب الْمجد عقدت عَلَيْهِ الخناصر وَإِن ذكر

الصفحة 329