كتاب خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر (اسم الجزء: 1)
(فقس قِيَاسا صَحِيحا ... وَخذ بضد النتيجة)
وَمن مقاطيعه فِي الْغَزل
(أخجلت بدر الدياجي ... إِذْ تمّ فِي بَدْء أَمرك)
(فَعَاد فِي النَّقْص حَتَّى ... حكى قلامة ظفرك)
وَقَوله
(وظبى نافر مِمَّا أرَاهُ ... يذل لحسنه الْملك المهيب)
(عرفت مزاجه فانقاد طَوْعًا ... وَمن عرف المزاج هُوَ الطَّبِيب)
وَقَوله
(وأهيف كالسيف ألحاظه ... وقده الْعَسَّال كالسمهري)
(أخجلني ثغر لَهُ باسم ... فاعجب لثغر مخجل الْجَوْهَرِي)
وَقَوله
(قَالَ عذولي إِذْ رأى ... أَخا الغزال الأعفر)
(هَذَا الَّذِي مبسمه ... فتت قلب الْجَوْهَرِي)
وَقَوله
(جرح اللحظ خَال خد غُلَام ... فَضَح البان قده باعتداله)
(فَإِذا ثار طاعنا لفؤادي ... قَالَ خُذْهَا من طَالب نَار خَاله)
وَقَوله
(تذكرت إِذْ جَاءَ الحجيج بِمَكَّة ... وَنحن وقُوف نَنْظُر الركب محرما)
(فصرت بِأَرْض الْهِنْد فِي كل موسم ... يجدد تذكاري لقلبي مأتما)
وَقَوله
(وَلَو أَن أَرض الْهِنْد فِي الْحسن جنَّة ... وسكانها حور وأملكها وحدي)
(لما قستها يَوْمًا ببطحاء مَكَّة ... وَلَا اخْتَرْت عَن سعدي بديلا هوى هِنْد)
وَقَوله
(وَقَالُوا بالمخاخير كثير ... فَقلت صَدقْتُمْ وَبهَا الْأمان)
(وَلَكِن حرهَا يشوي البرايا ... وَلَوْلَا الرِّيق لاحترق اللِّسَان)
وَقَوله
(شهت أمواج بَحر الْهِنْد حَيْثُ رست ... بِهِ السفائن من هِنْد وَمن صين)
(بأسطر فَوق قرطاس قد اتسقت ... والسفن فِيهِ عَلَامَات السلاطين)
وَقَوله
(إِذا لم تكن ناقدا للرِّجَال ... وصاحبت من لَا لَهُ تعرف)
(فحالفه فِي بعض أَقْوَاله ... فَإنَّك عَن خلقه تكشف)
وَله غير ذَلِك وَكَانَت وَفَاته بِالْهِنْدِ فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء الثمان بَقينَ من جُمَادَى الْآخِرَة سنة تسع وَتِسْعين وَألف رَحمَه الله تَعَالَى
الشَّيْخ أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر قَاضِي الْقُضَاة الملقب بشهاب الدّين الخفاجي الْمصْرِيّ الْحَنَفِيّ صَاحب التصانيف السائرة وَأحد أَفْرَاد الدُّنْيَا الْمُجْتَمع على تفوقه وبراعته وَكَانَ فِي عصره بدر سَمَاء الْعلم ونير أفق النثر وَالنّظم رَأس المؤلفين وَرَئِيس
الصفحة 331