كتاب خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر (اسم الجزء: 1)
(لبس الْجلَال على الْجمال ... فصد عَنهُ الطّرف صدا)
(فهم بسُلْطَان التقى اتَّخذُوا ... قُلُوب النَّاس جندا)
(أَمْسوا بغمد ضريحهم ... وَبقيت مثل السَّيْف فَردا)
(مَالِي أقيم ببلدة ... فِيهَا بِنَاء الدّين هدا)
(وَبهَا الشهَاب إِذا سما ... يخْشَى من الشَّيْطَان طردا)
وَله قصيدة مطبوعة مطْلعهَا قَوْله
(أرح طرف عين جفاها الهجوع ... فَإِن عناء الجفون الدُّمُوع)
(إِذا علم الصَّبْر أَن يخدع العزائم ... دهر لحظي خدوع)
(حسيت كؤوس الْهوى سحرة ... وساقى المنى لمرادي مُطِيع)
(إِلَى حِين غَابَتْ نُجُوم الْهدى ... فَكَانَ لَهَا فِي عِذَارَيْ طُلُوع)
(وباتت تحث مطايا الغرام ... فجالت بِقَيْد الكلال المنوع)
(ربيئة قلبِي عين لَهَا ... لِسَان من الدمع سرى يشيع)
(تحار بِنَا فِي مجَال الصِّبَا ... يَد للطلا من قناها الشموع)
(وظبى ترى فِي حجور الْقُلُوب ... لَهُ توأم الْحسن خدن رَضِيع)
(فلولا فُؤَادِي لَهُ مسكن ... لما كَانَ تحنو عَلَيْهِ الضلوع)
(تقنعت بالوصل من طيفه ... وكل محب لعمري قنوع)
(ولي حَاجَة عِنْده للجوى ... وَلَيْسَ لَهُ غير ذلي شَفِيع)
(رهنت فُؤَادِي على حبه ... فَمَا باله لرهوني يضيع)
(تجرد من لحظه صارم ... لعمر اصْطِبَارِي عَلَيْهِ قطوع)
(وَلَو لم يكن قَاتلا للسكرى ... لما سَالَ من مقلتي النجيع)
(بِمِرْآة خديه أصداغه ... تخال عذارا لصبري يروع)
(تقيل المحاسن فِي ظله ... وَمَاء الْجمال لَدَيْهِ مريع)
(لَهُ بسط الرَّوْض ديباجه ... ومدت عَلَيْهِ الْخيام الْفُرُوع)
(وَقد ردد الطير آيَاته ... وللقضب فِي جانبيه رُكُوع)
(كَانَ الشَّقِيق وَستر الضباب ... وزهر تبقى عَلَيْهَا هزيع)
(مجامر تبر علاها الدُّخان ... وَقد أصبح الند فِيهَا يضوع)
وَهِي قصيدة طَوِيلَة فلنقتصر مِنْهَا على هَذَا الْمِقْدَار طلبا للاختصار وَمن شعره قَوْله
الصفحة 338