كتاب خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر (اسم الجزء: 1)

وَقَالَ فِي هَذَا الْمَعْنى أَيْضا
(بغى على لئيم دون سَابِقَة ... تَدعُوهُ غير فضول الْجَهْل والجاه)

(فَلم ألمه سوى أَن قلت من جزع ... الْموعد الْحَشْر وَالْقَاضِي هُوَ الله)
وَله
(من يتْرك الدُّنْيَا يسد أَهلهَا ... ويقتطف زهرتها بِالْيَدِ)

(لَا تسكن التَّقْوَى وَلَا حِكْمَة ... تنزل قلبا فِيهِ هم الْغَد)
أَصله مَا روى عَن ابْن سينا أَنه قَالَ ورد فِي الحَدِيث الشريف أَن الْحِكْمَة لتنزل من السَّمَاء فَلَا تدخل قلبا فِيهِ هم عد وَقَالَ أَيْضا مضمنا
(أرى عز غير الله للذل صائرا ... وكل هنى من سواهُ منغص)

(وَفِي تَعب خود لَا عمى تزينت ... وَقَامَت لَهُ فِي ظلمَة اللَّيْل ترقص)

(فَلَا ترج من أهل الزَّمَان مَوَدَّة ... إِذا غلت الأسعار بِالتّرْكِ ترخص)
وَفِي مَعْنَاهُ قَول الصاحب ابْن عباد
(أردْت وصل عَليّ ... فَقَالَ كم ذَا الذُّنُوب)

(فَقلت كفر ذنوبا ... سلطتها فأتوب)
وَمن مستظرفاته قَوْله
(يَقُول من أهواه دَعْنِي وَتب ... يَا أَيهَا الْمفْتُون عَن حبي)

(فَقلت مر حسنك أَن لَا يرى ... مسلطا عشقا على قلبِي)
وَقَوله
(قد كساني حلَّة هَذَا الضنا ... خاطها فِي لِليْل وجد لَا يمل)

(ابر قد نَبتَت فِي مضجعي ... وخيوط من دموع لي تحل)
وَله
(رَئِيس تشفع بِي سيد ... اليه لأمر لقلبي طَبِيب)

(فَقلت استرح واعفه إِنَّه ... إِذا مطل الدَّاء مل الطَّبِيب)
وَفِي مَعْنَاهُ قَول الرئيس مُسْتَوْفِي اربل
(غرام قديم الشجو أعوز بُرْؤُهُ ... إِذا طَال مطل الدَّاء غير طبيبه)
وَمن ملحه قَوْله
(أَيهَا السائلي عَن ابْن فلَان ... وديون عَلَيْهِ دهرا مَلِيًّا)

(لَيْسَ يقضيك حَبَّة من دُيُون ... ويكيل الايمان كَيْلا وفيا)

(إِن تخاشنه فِي تقاضيه يَوْمًا ... صَار بِالْحلف دينه مقضيا)
وَلابْن بسام
(إِذا آلت إِلَى ضيق ديوني ... وباكرني التُّجَّار ليجذبوني)

(دفعتهم لمن لَو شَاءَ أدّى ... دُيُونهم إِلَيْهِم مُنْذُ حِين)

الصفحة 341