كتاب خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر (اسم الجزء: 1)

(وذكرنني الْعَهْد الْقَدِيم ورامة ... وأوقات أنس مَا برحب بهَا أشدي)

(وكأس مدام أدهقته كَرِيمَة ... تسمت بأسماها الربَاب مَعًا هِنْد)

(فَلَمَّا تحسى الْقَوْم كأس غرامها ... غدوا لَهَا يشدون بِالْعلمِ الْفَرد)

(فهم فتية صرف الغرام قُلُوبهم ... بمشهدها الْأَعْلَى لَدَى صفوة الْجند)

(فَسَارُوا بهَا نَحْو الإضاءة يَبْتَغُوا ... خلاصاً إِلَيْهَا والبنود لَهُم تهدي)

(أذلا لسلطان المليحة صبوة ... وذل الْهوى مستعذب الصَّدْر والورد)

(فَلَمَّا اجتلوا للاسم جال بوسمه ... فأبدى مُسَمَّاهُ بِزَيْنَب والدّعد)
وَقَوله أَيْضا
(يَا قُرَّة الْعين إِن الْعين فِيك جلت ... مَحْض العيان بمسموع ومبصور)

(فامتع قراك على علم بِذَاكَ فَذَاك ... الْغَيْب شاهدنا فِي كل مَنْظُور)
وَله
(هذي صلات الَّذِي دَامَت صلَاتهم ... مذ حَافظُوا بدوام النفح فِي الصُّور)
وَقَوله
(وَفِي مهجتي من نَار وَجدك فارض ... يقسم مِيرَاث الصبابة للْكُلّ)

(يعشقني فِيهِ إِلَيْهِ بِوَجْهِهِ ... بِوَحْي وتكليف على مِلَّة الرُّسُل)

(وَيَدْعُو إِلَى صرف اللِّقَاء بِمَوْت مَا ... ترا آه وهمي مذ تعين بالشكل)

(فَهَل من سَبِيل والكفاح مُصَرح ... بِوَجْه محيا طالع الْبَدْر فِي نزل)

(فَفِي الْفرق تَعْذِيب عذوبة مَائه ... مجاذبة الْأَسْمَاء فِي شاخص الظل)

(وَأَنِّي أَنا المجذوب وَالْكل جاذب ... وقبلتنا الشّطْر الْحَرَام مَعَ الْكل)
وَقَوله
(لَا تعر عقلك غَيْرك ... فترى من بعد تندّم)

(إِنَّمَا الْعقل ضِيَاء ... يهد للَّتِي هِيَ أقوم)
وَله غير ذَلِك وَكَانَت وَفَاته رَحمَه الله نَهَار الْإِثْنَيْنِ آخر سنة إِحْدَى وَسبعين وَألف وَدفن بِالبَقِيعِ شَرْقي قبَّة السيدة حليمة السعدية رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا
الشَّيْخ أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْعجل بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم ابْن الشَّيْخ القطب الْفَقِيه أَحْمد بن مُوسَى بن عجيل أَبُو الوفا اليمني الامام الْبَحْر الْعَارِف الاستاذ الشهير بالعجل بِكَسْر الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الْجِيم وَالصَّوَاب فتح الْعين وَكسر الحيم كَذَا ضَبطه شَيخنَا عَلامَة الْقطر الْحِجَازِي الْحسن بن عَليّ العجيمي الْحَنَفِيّ فِيمَا كتبه إِلَى من خَبره وذكرانه ولد فِي بلدته الْمَعْرُوفَة بِبَيْت الْفَقِيه ابْن عجيل وَنَشَأ فِي حجر أَبَوَيْهِ فحفظه وَالِده الْقُرْآن وأقرأه فِي الْمِنْهَاج الفقهي وَألقى إِلَيْهِ مَا لَدَيْهِ

الصفحة 346