كتاب خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر (اسم الجزء: 1)

(عهدي بِهِ مِمَّا يُصِيب ... فَكيف صَار هُوَ الْغَرَض)

(هَا قلبِي المعمود نصب ... للتوائب يرتكض)

(فاجعله يَأْكُل المنى ... بَدَلا لما بك أَو عوض)

(فَاسْلَمْ مدى الْأَيَّام يَا ... ذَا الْحسن مَا برق ومض)

(فمذ اعتللت أَخا لَهَا ... فِي الطّرف طرفِي مَا غمض)

(أَنْت المُرَاد وَلَيْسَ لي ... فِي غير وصفك من غَرَض)
وَقَوله
(خلت خَال الخد فِي وجنته ... نفطة العنبر فِي جمر الغضا)

(دَامَت الأفراح لي مذ أَبْصرت ... مقلتي صبح محيا قد أضا)

(يتَمَنَّى الْقلب مِنْهُ لفتة ... وَبِهَذَا اللحظ للعين رضَا)

(جَاهِل رام سلوا عَنهُ إِذْ ... حظر الْوَصْل وأولاه النضا)

(هامت الْعين بِهِ لما رَأَتْ ... حسن وَجه حِين كُنَّا بالأضا)
وَقَوله
(سلوا بطن مرو والغميم وموزعا ... مَتى اصطافها ظِلِّي التقا وتربعا)
فِي الْغَزل
(وَهل حل من شرقيها أَرض عجلة ... وَقد جادها مزن فَسَأَلَ وأمرعا)

(سقى تِلْكَ من نوء السماكين حفل ... سحائب غيث مربعًا ثمَّ مربعًا)

(تظل الصِّبَا تحدو بهَا وَهِي نعم ... وتنزلها سهلا وحزنا وأجرعا)

(فَتلك مغان لَا تزَال تحلها ... مد ملجة السَّاقَيْن مهضومة المعا)

(ربيبة خدر الصون والترف الَّذِي ... يزِيد على بدر اللَّيَالِي تمنعا)

(تروت من الْحسن الْبَهِي خدودها ... وقامتها كالغصن حِين ترعرعا)
وَكتب إِلَى الشَّيْخ مُحَمَّد الشَّامي رقْعَة صورتهَا يَا مَوْلَانَا عمر الله بِالْفَضْلِ زَمَانك وأنار فِي الْعَالم برهانك سمحت للْعَبد قريحته فِي ريم هَذِه صفته بِهَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ
(نراآي كالظبي خَائِف من حبائل ... يُشِير بِطرف ناعس مِنْهُ فاتر)

(وَقد ملئت عَيناهُ من سحب جفْنه ... كنرجس روض جاده وبل ماطر)
فَإِن رأى الْمولى يجيزهما ويجيرهما من النَّجس فَهُوَ المأمول من خصائل تِلْكَ النَّفس وَإِن رآهما من الغث فليدعهما كأمس وَلَعَلَّ الِاجْتِمَاع لكم فِي هَذَا الْيَوْم بعد الظّهْر وَقبل الْعَصْر لنحسو من كؤوس المحادثة مَا راق بعد الْعَصْر والمملوك كَانَ على جنَاح ركُوب بيد أَنه كتب هَذِه البطاقة وأرسلها إِلَى سوق أدبكم العامرة الَّتِي مَا برح إِلَيْهَا كل خير مجلوب

الصفحة 351