كتاب خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر (اسم الجزء: 1)

(عَارض الْمُقْتَضى من شوق بالمانع ... وَالْحكم عَنْكُم لَيْسَ خافي)

(فسلام عَلَيْكُم وعَلى من ... فزتما من ثماره باقتطاف)
وَله فِي الْمُفَاخَرَة بَين الإبرة المقص
(فاخرت إبرة مقصا فَقَالَت ... لي فضل عَلَيْك باد مُسلم)

(شَأْنك الْقطع يَا مقص وشأني ... وصل قطع شتان إِن كنت تعلم)
وَأَصله قَول بَعضهم
(إِن شَأْن المقص قطع وصال ... فَلهَذَا يضيع بَين الْجُلُوس)

(وَترى الإبرة الَّتِي توصل الْقطع ... بعز مغروسة فِي الرؤس)
وَكتب إِلَى الْفَاضِل مُحَمَّد بن درار يستدعيه
(رق النسميم وذيل الْغَيْم منسدل ... على الْوُجُود وطرف الدَّهْر قد طرفا)

(فاغنم معاقرة الْآدَاب واغن بهَا ... عَن المدام وَخذ من صفوها طرفا)

(وانزع إِلَيْنَا لتجني من خمائلها ... وردا ونجذب من مرط الوفا طرفا)
وَله أَيْضا يصف بركَة مَاء
(أَلا فانظروا هَذَا الصفاء لبركة ... تَقول لمن قد غَابَ عَنْهَا من الصحب)

(لَئِن غبت عَن عَيْني وكدرت مشربي ... تَأمل تَجِد تِمْثَال شخصك فِي قلبِي)
وَمثله قَول الإِمَام عَليّ الطَّبَرِيّ
(وبركة مَاء قد صفا سلسبيلها ... وَمن حولهَا روض تكلل بالزهر)

(تخال إِذا مَا لَاحَ رونق حسنها ... كبدر سَمَاء حف بالأنجم الزهر)
وَله فِي الفوارة
(وفوارة من مروة قَامَ مَاؤُهَا ... كبزبوز إبريق وَلَيْسَ لَهُ عروه)

(بدالي لما أَن وَردت صفاؤها ... وَلَا غرو أَن يَبْدُو الصفاء من المروه)
وَمثله قَول الْفَخر الخاتوني الْآتِي ذكره
(أَلا مل إِلَى روض بِهِ بركَة زهت ... بفوارة فِيهَا كفص مَا الماس)

(إِذا مَا أَتَاهَا زائر قَامَ مَاؤُهَا ... فأجلسه مِنْهَا على الْعين والراس)
وَالْأَصْل فِي ذَلِك قَول ابْن المعتز
(وقاذفه للْمَاء فِي وسط جنَّة ... قد التحفت كَمَا من الطل سجسجا)

(إِذا انبعثت بِالْمَاءِ ردته منصلا ... وعَلى عَلَيْهَا ذَلِك النصل هودجا)

الصفحة 463