كتاب خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر (اسم الجزء: 1)

(رَوْضَة الْعلم قطبي بعد ضحك ... والبسي من بنفسج جلبابا)

(وهبي النائحات منثور دمع ... فشقيق النُّعْمَان بَان وغابا)
فَالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يجزل لكم الثَّوَاب ويعوضكم خيرا فِيمَا بقى من الأحباب وَالسَّلَام وَكتب إِلَيْهِ أَيْضا فِي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَألف
(ملكت سُورَة الرحيل عناني ... وأهاجت سواكن الأشجان)

(أَتَمَنَّى أسرى وَهل يملك السّير ... طريح الندى أَسِير التداني)

(يَا خليلي وَقْفَة بالمصلى ... عِنْد حمد السرى ودرك الْأَمَانِي)

(فاعطفا وانزلا وبثا سلامي ... لوجيه الْعلَا فريد الْمعَانِي)

(مرشد الْفضل وَابْنه من يضاهي ... عَالم الدّين عَابِد الرَّحْمَن)

(أناما بَين لوعة علم الله ... وشوق لَهُ بطول الزَّمَان)

(لَو تطِيق النياق شوقي لما ... جَفتْ خضوعا من تربها أجفاني)

(وبقلبي من الوجيب إِلَيْهِ ... مثل مَا بالنياق من ثهلان)

(فوعيش الصِّبَا وعهد التصابي ... وليالي الرِّضَا وَأنس التداني)

(إِن قصدي لقياك لَكِن قيادي ... بيد لَيْسَ لي بهَا من يدان)
فَرَاجعه
(يَا خليلي بالصفا أسعداني ... وبوصل من الْإِيَاس عداني)
بقوله
(واحملا بعض مَا أُلَاقِي وبثا ... حَال صب متيم الْقلب عاني)

(جِسْمه فِي جِيَاد وَالْقلب مِنْهُ ... فِي قرى مصر دَائِم الخفقان)

(لم يزل شيقا ولوعا دواما ... شاخص الطّرف ساهر الأجفان)

(يرقب النَّجْم ليله وَإِذا ... أصبح أضحى مناشد الركْبَان)

(هَل رَأَيْتُمْ وَهل سَمِعْتُمْ حَدِيثا ... عَن قديم الأخا عَظِيم الْمعَانِي)

(هُوَ تَاج للعارفين الَّذِي قد ... نَالَ ارثا عوارف الْعرْفَان)

(من غَدا مُفردا بِمصْر بل الْعَصْر ... فَلَا يسمح الزَّمَان بثاني)

(خص بِالْعلمِ والرياسة والود ... وهذي مواهب الرَّحْمَن)

(فَهُوَ كنز وجامع لعلوم ... قد حواها بغاية الإتقان)

(دَامَ فِينَا مبلغا مَا يُرْجَى ... من مُرَاد ورفعة وأماني)

(مَا تغنى على الرياض هزار ... وأجابته أَلفه بالأغاني)
وَله غير ذَلِك من الْآثَار وَكَانَت وَفَاته فِي حُدُود الْأَرْبَعين بعد الْألف

الصفحة 473