كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 1)

168…
الحيات ويخرجون خارج اسوار المدينة ويضطرون إلى سرقة ما يحمله النخل من رطب او بلح ثم يعودون من داخل الدبول ليلاً ليؤمنوا لاهلهم كفاية يومهم.
كانت اياما غاية في الشدة خاصة عندما اصدر فخري باشا اوامره بترحيل أهل المدينة إلى الشام وتركيا بالقوة والاكراه ولم يبق في المدينة سوى عدة رجال لايتجاوز عددهم الخمسين فرداً وبعض النساء -وقد قرر حاكم المدينة العثماني افراغ المدينة من أهلها ليتسنى له المقاومة ضد الاشراف حتى إنه استخدم الاخير من المسجد النبوي لتخزين الاسلحة والمدافع اضافة إلى استخدامه بعض منارات المساجد كأبراج مراقبة - وقد امتدت المجاعة والمرض إلى الجنود الاتراك انفسهم فسقط منهم العديد قتلى واستخدم الاتراك منازل (البشناق) في باب المجيدي كمصحة لمعالجة الجنود الاتراك.
بعد عودة أهل المدينة تخلف العديد منهم وانقرضت اسر عديدة بعد هذه الحادثة في…

الصفحة 168