171…
((القطار)) ولم يجد والدي بعد مشاهدته لما يحدث ثم الحصار من قبل الاشراف غير الرحيل بعد رحيل معظم اهل المدينة - ورحلنا مع آخر عربة نقل تحركت من المدينة ولم يخرج أحد بعد خروجنا وكنا نشكل مجموعة هم:
عائلة السيد عبد الله جمل الليل - عائلة إسماعيل حفظي والمعروف بإسماعيل أفندي الموظف بالامارة - عائلة الشيخ حيدر أفغاني ثم عائلتنا.
وبعد تسعة ايام وصلنا إلى تبوك والسبب يعود إلى قيام جنود الأشراف بخلع القضبان أناس متخصصين في تركيب القضبان واعادتها إلى مكانها وصلنا بعد ولوجود أناس متخصصين في تركيب القضبان واعادتها إلى مكانها وصلنا بعد تسعة ايام إلى تبوك وهناك.
توفيت والدتي ودفنت هناكل واستقبلنا في تبوك بصري باشا وزودنا بالارزاق.
الشام بدلاً من استنابول
عند وصول القطار إلى دمشق ادعى الاتراك ان المجموعة التي بالقطار مصابة بمرض خبيث ولا يجب الذهاب بهم إلى استنابول - فأنزلونا بعد ثلاثة ايام من ترحكنا من تبوك.
وفي دمشق سكنَّا في حارة السروجية لمدة عام واحد ثم انتقلنا إلى سوق الأبابية جنوب الجامع الأموي ثم الي بيت في حارة اليهود.
وهناك وجدنا السيد جعفر كتَّاني - والسيد أحمد الفيض أبادي والسيد محمود أحمد الذي رزق بابنه حبيب.
ولقلة النقود اضطررنا إلى بيع منزلنا في السحيمي ونحن في الشام إلى الشيخ عبد الحكيم الشامي بـ700جنيه وتسلم الوالد 300جنيه والباقي يدفع في المدينة.
دراستي في الشام
في دمشق دخلت المدرسة الجقمقية لمدة ثلاث سنوات وأكمل أخي أسعد إلى السنة السادسة كما درس فيها العديد من الطلبة الذين وصلوا إلى دمشق.
العودة إلى المدينة
وصلنا إلى المدينة في اوائل عام 1337هـ ولا يوجد في هذا الوقت أي مدرسة…