كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 1)

18…
ويسمى اليوم وادي أبي جيدة، ويلتقي مع وادي العقيق بأسفل المدينة في الجانب الشمالي منها.
وقد طغى الزحف العمراني على هذا الوادي حتى كادت تندرس معالمه.
وكان للمدينة في للماضي شهرة زراعية ذات إتناج غزير في الحبوب والفاكهة والخضار، على أن أكثر ما تشتهر ب؟ إنتاجه التمور الذي يصل عدد الأصناف فيها إلى أكثر من سبعين صنفاً.
وقد انحسرت المساحات الزراعية وقلت المحاصيل في السنوات الأخيرة وذلك للأسباب الآتية:
1 - قلة الأمطار.
2 - الاسراف في استهلاك المياه الجوفية.
3 - الحركة العمرانية وتغيير نمط المساكن.
4 - اختطاف الوظائف والأعمال التجارية الفلاح من المزرعة.
5 - ارتفاع أسعار الايدي العاملة.
6 - تحويل المزارع إلى أرض سكنية.
ولعل المشاريع الانمائية وحماية البيئة المخطط لها مستقبلاً تعيد للمدينة مركزها الزراعي ومكانتها الإنتاجية إن شاء الله.
مناخ المدينة:
أن مناخ المدينة المنورة مناخ قاري صحراوي جاف يتميز صيفه الطويل بالحرارة والجفاف وتهب رياح السموم الحارة فيه بين آونة وأخرى، كما يتميز فصل الشتاء بأنه قصير بارد تتخلله أمطار قليلة بل نادرة أحياناً أما الربيع والخريف فلا يتميزان بصورة واضحة إذ يلتهمها فصل الصيف في أكثر السنوات.
أسماء المدينة:
حسب المدينة شرفا أنها دار الإيمان، ومتبوأ الهدى والفرقان والعاصمة الأولى للإسلام، وحاضنة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبره الشريف، اختارها الله لأن تكون معقلاً لاعزاز دينه ونصرة نبيه وحمل رسالته، فلذلك كان لها من الشرف ما كثرت معه أسماؤها وكل اسم من أسمائها إنما يحمل صفة إيمانية، وكثرة الأسماء تدل على…

الصفحة 18