كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 1)
185…وفي الظهيرة سمعنا صوت انفجار وعرفنا انها قلتان اوقنبلتان من النوع الحديدي القديم فقط وعند صلاة العصر انتهى كل شيء وكان أخي عيد مصابا بالحصبة فاتجهنا إلى نهاية زقاق جعفر في بيت حسن نزهة - ووجدنا الشيخ محمد قائد والد يوسف قائد يقوم بهدم السترة لفتح ثغرة إلى حوش السمَّان لاخراج النساء والاطفال بعيدا عن خطر الانفجار.
ولقوة الانفجار تساقطت رواشين البيوت القريبة من القلعة وعندما غادرنا المنزل مشينا فوق الاخشاب المتساقطة.
سبب ثورة القلعة ان بعض الجنود كانوا يسرقون السلاح من القلعة وخوفاً من كشف امرهم قاموا باشعال الحريق في جزء من الاسلحة ولم يتوقعوا ان يصل إلى ما وصل اليه.
وتأثر العديد من المنازل باضرار بالغة وقتل العديد من افراد الاسر التي كانت بيوتها قريبة من القلعة.
الركوب (1)
يقول الشيخ عيد كان الحج يتم عادة على الركوب فقد عاصرنا ركب حمزة لبّان وبعد وفاته تولى قيادة الركب إبراهيم سيف. ولكن يحكى من سبقونا ان هناك سبعة ركوب.
(1)، (2) ركب الحوالة والد الداغستاني يتحركان سوياً.
(3) ركب الصيرفي
(4) ركب الأغا
(5) ركب النخاولة.
(6) ركب البنَّاني
(7) ركب الحجاز.
(8) ركب عبد العزيز بربر.
(9) ركب مصطفى عبنوسة.
ويتم التجمع الأولى في ساحة المناخة وينطلق كل ركب في زمن معيَّن ولكن ركبي الحوالة والداغستاني عادة ما كانا ينطلقان سوياً.
وبعد التحرك من المناخة يبدأ المنشد ((وهو شخص حافظ للقصائد)) في انشاد كلمات الوداع وطلب التوفيق من الله ثم الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم وتقف الركوب عند منزل أمير المدينة في باب العنبرية فيخرج الأمير لوداعهم ويمنح شيخ الركب بعض المل.
…
__________
(1) صور وذكريات عثمان حافظ.
