كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 1)

20…
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى حجرها)).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال .. قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ((أمرت بقرية تأكل القرى يقولون يثرب وهي المدينة تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد)) رواه البخاري.
وروى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((على انقاب المدينة ملائكة، لا يدخلها الطاعون ولا الدجال)).
وقد ورد في البخاري وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في سياق حديث طويل ((والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون)).
وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: ((اللهم ارزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك صلى الله عليه وسلم))
*حرم المدينة وحرمتها وحرمة أهلها:
ورد في صحيح مسلم عن عامر بن سعد عن أبيه قال .. قال رسول الله عليه وسلم: ((أني أحرم ما بين لابتي المدينة أن يقطع عضاها أو يقتل صيدها، وقال المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدل الله فيها من هو خير منه ولا يثبت أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعاً أو شهيدً يوم القيامة)). وزاد في رواية أخرى ((ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص أو ذوب الملح في الماء)).
وفي رواية لعائشة رضي الله عنها ((لا يكيد أهل المدينة أحد إلا انماع كما ينماع الملح في الماء)).
وفي رواية للبخاري ومسلم ((المدينة حرم ما بين عائر إلى كذا من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل .. )).
وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول: ((لو رأيت الظباء بالمدينة ترتع ما ذعرتها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين لابتيها حرام)).
* سكان المدينة قبل الهجرة النبوية وبعدها:
إن كتب التاريخ حين تكتب عن سكان المدينة تذكر اضطراباً في الآراء عن أول من…

الصفحة 20