22…
في السُّنْح وجزء من غرب العوالي شرق بطحان، وبنو كعب بن الخزرج حول بضاعة.
ولما قدم المهاجرون إلى المدينة أقطعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الساحات الخالية برغبة من الأنصار.
فتزاوج المهاجرون والأنصار واجتمع دم العرب العاربة والعرب المستعربة في البوتقة الإسلامية المدينية وكانوا جميعاً طلاباً نجباء أوفياء في جامعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وروثوا علمهم من رسول الله وحملوا راية هذا الدين الخاتم الحنيف فكانوا قادة الدنيا وأعلام هديها.
والذين سنترجم لهم في الصفحات القادمة ماهم إلا احفاد أولئك المهاجرون والأنصار بالنسب أو الانتماء أو الجوار، وهذا الطابع الكافي هو الذي يميز مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لتكون بذلك مركزاً مثاليا للأخوة العالمية يمثل الجامعة الرابطة لجميع ابناء الأمة الإسلامية لافرق فيها بين اسود وابيض وبين أحمر واصفر الا بالتقوى والعمل الصالح.
فنسأل الله أن يرزق الجميع الأدب وحسن الأدب وكمال الأدب في هذا البلد الطاهر.
…