كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 1)

40…
وأقبل الأمير محمد راكباً خيلاً وبجانبه اثنان من العبيد وعند وصوله إلى بركة باب الشامي ((خارج السور))
استقبله كل من عبد القادر حافظ - سعود دشيشة - محمد حسن سمَّان - وعبد الله جعفر. (1)
بينما اصطف اغوات الحرم النبوي الشريف على الجانبيين بمباخر العود.
ويذكر الشيخ جعفر فقيه رحمه الله ..
بعد دخول الأمير محمد إلى المدينة المنورة بدأ في توزيع الارزاق على أهل المدينة فالحصار كان له أثره الواضح في خلق مجاعة عامة فكان لتوزيع الحبوب والارز والسكر بعد دخوله مباشرة يدل على توصيات الملك عبد العزيز بالتعامل مع أهل المدينة بسد حاجتهم من الارزاق فالحصار لم يبق ولم يذر لهم شيئاً الا الماء خاصة وانهم قد عانوا من ذلك ايام حكم العثمانيين ومن القائد فخري باشا الذي بدَّد المجتمع المدني ومن ثم الفترة التي عاشتها المدينة قبل دخول آل سعود.
ويقول الشيخ جعفر رحمه الله مع القول المسجل للشيخ عبد الرحمن رفه .. بعد دخلو الامير محمد استتب الأمن وقام كل من الشيخ صالح رفة وعبد الله القين بمهمة تسلم القشلة وجرد محتوياتها من عبد المجيد باشا قائد القوة آنذاك وقد نعمت المدينة بعد ذلك بالخيرات وفتحت الأسواق ومارس التجار أعمالهم ودخلت الطأنينة إلى كل بيت.
__________
(1) جعفر فقيه رحمه الله.

الصفحة 40