44…
الشيخ: جعفر محمد البيتي رحمه الله
ولد بالمدينة المورة عام 1110 هـ وهو شاعر حجازي مدني تربى على يد والده وتولاه بالرعاية العلمية فنشأ بارعاً في اللغة العربية - لما حصده من العلوم المختلفة من التحاقه بحلقات الحرم النبوي الشريف لدى العديد من المشائخ والعلماء.
ونظراًلما يتمتع به من الذكاء وبحث خاصة فيما يتعلق بالشعر خاصة شعر المتنبيء والكندي فهذان الشاعران كان لهما مجالس تروي فيها اشعارهما فكان التأثر الكبير واضحاً على ملامح شعر السيد البيتى ولعل عشق السيد البيتى لشعر المتنبىء والكندى تأثيره بهما جعل له مرتبة عالية بين أقرانه من الشعراء داخل المدينة وخارجها.
لاهتمام السيد البيتى بالأدب والشعر فقد غادر المدينة عدة مرات زار خلالها الشام اليمن واطلع على العديد من كتب الشعر القديم وحضر مجالس شعرية ابدى فيها براعته الشعرية فكان لهذه الزيارات تأثير على شعر السيد البيتى اضافة إلى انتشار شهرته كشاعر متميز.
للسيد البيتى اسلوب فريد في النثر على طريقة السجع ولشهرته الواسعة بهذا الاسلوب يلجأ اليه الكثير من المستكتبين ليكتب لهم.
فالنثر عند السيد البيتى ذو اتجاهات فنية واجتماعية وسياسية واقتصادية كما هو الحال بالنسبة لشعره وكما أنه شاعر يعالج الاوضاع التى يعيشها بشعره فهو إلى جانب ذلك له مهارة في الطب.
وللشعر العامي عند السيد البيتى رونق خاص واسلوب تميز به عن باقي أقرانه فهو يقول:
ياذا الجهول المسمَّى والوارم المتسمَّن
ومَنْ غدا في المخازي وطرقها متفنن
ورحت تسعل مهما تخطب لنا وتخنخن
لابد من ضرب سيكا في اخدعيك تطنطن
تَرَنْ تَرَنْ تَنْ تَرَ نتَنْ تَرَنْ تَرَنْ تَنْ ترنتن…