63…
الشيخ عباس بن محمد بن أحمد بن رضوان الأزهري
رحمه الله
ولد في المدينة المنورة في آخر ذي الحجة من سنة 1293هـ وهو من مدرسي الحرم النبوي الشريف وحلقة درسه بجانب حلقة درس الشيخ محمد الطيب الأنصاري.
وبالاضافة إلى علمه فهو شاعر اتبع الاسلوب القديم في الشعر وعلى طريقة نظم العلماء للشعر وهو تقريب ما يريدون إلى الاذهان وبلسان خفيف مهذب.
اهتم رحمه الله بالتأليف على شكل رسائل في مختلف الفنون والعولم.
غادر المدينة قبل الحرب العالمية الأولى ومكث بها فترة وشدَّة الحنين لموطنه طيبة وهي تعاني من الجوع والحصار فنظم هذه الأبيات:
لقرص شعير تافل غير مالح ... بغير إدام والذي يسمع النجوى
مع الفقر في دار الحبيب محمد ... ألذُ على قلبي من المنِّ والسلوى
على أنني فيها على كل حالة ... غني بتيسير الأمور كما أهوى
وعاد السيد عباس بعد الحرب العالمية الأولى إلى المدينة المنورة وقام بتأليف اكبر مؤلف له وهو ((الثبت)) المكون من 171 صفحة من الحجم المتوسط وموجود منه نسخة عند الشيخ الفاضل محمد الحافظ قاضي المحكمة الشرعية بالمدينة سابقاً وقد توَّج السيد عباس رضوان ((ثبته)) بهذه الأبيات:
ثبت به ثبتت دقائق حجة ... خص بها عن سائر الإثبات
وحوى نفائس لاتحيط بها النهى ... منها تراجم سادة إثبات
نزه لطرفك في بديع رياضة ... تجن المنى منها بحسن ثبات
فالوقت قد أبدى خطوباً أدهشت ... لُبَّ اللبيب وفارس الوثبات
والله اسأل أن يمن برفعها ... ويحل من رحل الهوى بثبات
…