66…
الشيخ محمد الطيب اسحاق الأنصاري
رحمه الله
ولد الشيخ الأنصاري ببلدة السوق بالصحراء الكبرى، منطقة تسمى ((المراقد))
عام 1296 هـ وقبل ان يبلغ الثامنة من عمره توفى والده فكلفه خاله الشيخ مبارك كما حفظ القرآن الكريم على يد خاله الشيخ محمد بن أحمد اتصف الشيخ الأنصاري بالذكاء فكلف بمهام القضاء في بعض الجهات رغم صغر سنه ولكن إلمامه بالعلوم واتقانه لها أهله لذلك.
في عام 1325 هـ وبعد احتلال الفرنسيين لمنطقته هاجر إلى المدينة المنورة مع شيخه الشيخ محمود وبعض ابناء عمومته منهم القاسم بن محمد.
وبعد استقراره بالمدينة اتجه إلى التدريس في الحرم النبوي ومن تلامذته الذين درسوا على يديه في عام 1336هـ الشيخ إسماعيل حفظي - الشيخ محمد عمر بري - السيد على وعثمان حافظ - والسيد عبيد وأمين مدني - وفي عام 1341هـ عين رئيسا لمدرسي المسجد النبوي الشريف.
ثم التحق بمدرسة العلوم الشرعية فتولى رئاسة مدرسيها بعد طلب من السيد أحمد الفيض ابادي المسئول عن مدرسة العلوم الشرعية.
ويعتبر الشيخ الأنصاري عالما وفقيهاً فكان نتاجه العديد من التلامذة الحاملين للعلم وكتبا عديدة منها.
(1) ((الدرة الثمينة)) في النحو ألفها في عام 1335هـ.
(2) البراهين في التوحيد.
(3) اللآليء الثمينة في شرح الدرة الثمينة.
(4) تحبير التحرير في اختصار تفسير الامام ابن جرير.
(5) السراج الوهاج في اختصار صحيح مسلم بن الحجاج.
(6) التحفة البكرية في نظم الشافية.
كان رحمه الله حريصاً على الموت بالمدينة المنورة فمات بها سبعة وستين عاما يوم الاثنين 1363/ 6/7هـ رحمه الله وجزاه عن المسلمين خير الجزاء.
…