كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 1)

70…
الشيخ أبو بكر بن عمر بن أبي بكر الداغستاني المدني
رحمه الله
ولد في المدينة المنورة 1296هـ (1)
حفظ القرآن الكريم في العاشرة من عمره - ونهل من علماء المدينة العلوم الكثيرة مثل الخط - الحساب - الفقه والفرائض .. وبعد ان تشبع بهذه العلوم بدأ في مواجهة الحياة ومصاعبها فمارس الكثير من الاعمال التي كانت تؤمن له معيشة حياته اليومية كانت طموحات الشيخ الداغستاني كبيرة لذا خطط لنفسه رحلات تجمع بين طلب العلم وتأمين الرزق - فسافر إلى سوريا ومنها اتجه إلى تركيا ثم مصر التي استهوت الشيخ فمكث فيها فترة من الزمن وتمكن من طبع كتاب ((المفضليات))
الذي ألفه المفضل الضبي وساعده في ذلك الشيخ حمزة أمين حلوني ونظراً لتعمق الداغستاني في الأدب واللغة فقد تمكن من شرحه وتفسير الفاظه وجاء طبع الكتاب مع بداية النهضة الأدبية عام 1324هـ.
ويمتاز الداغستاني اضافة إلى قوة علمه بقوة الخطابة واستحضار المعاني.
وصفه الشيخ الأنصاري بقوله ((ابو بكر الداغستاني هو من أهل المدينة المنورة ومن علمائها واحد خطباء المسجد النبوي الشريف وكان فصيحاً وخطيباً مصقعاً مشهوداً له بذلك.
تميز الداغستاني بشخصية قوية متحليا بالفضل والوجاهة جهوري الصوت.
وبعد عودته إلى المدينة من رحلاته العلمية عمل مرافعاً في المحاكم الشرعية وفي عهد الملك عبد العزيز تولى قضاء مدينة ينبع البحر.
وقد اعتمد عليه أمير المدينة آنذاك عبد العزيز بن إبراهيم في كثير من المهمات.
انتخب عضوا في مجلس ادارة هيئة الادلاء وهيئة الاوقاف والمجلس البلدي وكان أهل المدينة يختارونه كموفد عنهم إلى الملك عبد العزيز.
توفى رحمه الله في عام 1362هـ ودفن بالبقيع عن 66 سنة.
__________
(1) المنهل

الصفحة 70