71…
الشيخ أبو بكر بن محمد أحمد السوقي ((التنبكتي))
رحمه الله 1306 - 1386هـ (1)
ولد الشيخ أبو بكر في واحة السوق الواقعة جنوب الصحراء الكبرى كانت هجرته إلى الله ورسوله فطلب الحجاز ورغب المدينة وقد تتلمذ على يد الشيخ الفاضل محمد الأنصاري والد الشيخ إسماعيل الأنصاري.
هاجر الشيخ أبو بكر مع جماعته من السوق منهم الشيخ محمود المدني والشيخ محمد الطيب الأنصاري فوصلوا إلى المدينة بعد عذاب من الاحتلال الفرنسي آنذاك لتلك البقعة الافريقية وبعدما تيقن الشيخ محمود المدني من براعة الشيخ أبو بكر التنبكتي اوفده الشيخ محمود إلى بلاده مرة اخرى ليدعو الناس إلى الهجرة إلى المدينة.
وعاد الشيخ أبو بكر إلأى المدينة بصحبة العديد من اهالي السوق - ولازم المسجد ولازم استاذه الشيخ محمد الطيب الأنصاري في عام 1330هـ قامت الحرب العالمية الأولى فرحل مع من رحل من أهل المدينة إلى سوريا ومكث فيها ثماني سنوات عاد بعدها إلى المدينة منضما إلى حلقة استاذه الشيخ محمد الطيب الأنصاري وانضم اليه زملاؤه في العلم وهم:
الشيخ محمد الحركان رحمه الله والشيخ عبد القدوس الأنصاري والشيخ ضياء الدين رجب والشيخ عمر بري والسيد ولي الدين أسعد والسيد عبيد مدني.
ومنذ عام 1356هـ بدأ الشيخ أبو بكر في الوعظ والارشاد بعد ان تشبع بالعلوم الدينية في الفقه المالكي ومن ثم اتجه إلى تدريس التوحيد والتفسير والحديث.
وفي عام 1375هـ عيد مدرساً في دار الحديث بالمدينة وظل الشيخ أبو بكر في المدينة منهلاً ينهل منه الناهلون حتى اوائل عام 1386هـ عندما داهمه مرض البروستات.
وتم نقله إلى مستشفى الملك في مدينة جدة وبعد اجراء العلمية توفاه الله في 16رجب من نفس العالم ونقل ودفن في بقيع المدينة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
__________
(1) مجلة المنهل.