كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 1)

72…
الشيخ عمر بن إبراهيم عن عبد القادر بري
رحمه الله
سأورد هنا ترجمة الشيخ عمر كما كتبها عنه صديقه فضيلة الشيخ محمد سعيد دفتردار في مجلة المنهل المجلد 20 الجزء 11 من شهر ذي القعدة سنة 1379هـ يقول الشيخ محمد سعيد دفتردار:
سألت الشيخ عمر مرة:
هل أنتم من ذرية ابن بري النحوي؟ فقال:
لا! جدنا عبد البر المرابطي القيرواني المنتسب إلى محمد بن الحنفية.
ولد الشيخ عمر بن إبراهيم بري في المدينة المنورة عام تسعة وثلاثمائة والف كما وجدت ذلك في وقف الميهوب الذي نشترك معهم في مَغَلِّه من قبل الوالدتين الشقيقتين والدتي ووالدته بنتي الشيخ إبراهيم الاسكوبي شاعر المدينة.
ووالدته السيدة عائشة توفيت عام 1369هـ وليس لها ولا لوالده من الاولاد غيره.
وقد نشأ فضيلته في بيت علم وفضل والأدب، ولقد افتتحت حياة الشيخ منذ نعومة أظفاره بحفظ كتاب الله الكريم في كتاب الشيخ إبراهيم الطرودي في أحد مكاتب المسجد النبوي التي هدمت في التوسعة السعودية الأخيرة ((الثانية))
وكان متصلا بشمالي المسجد بالباب المجيدي ولما اتم حفظ كتاب الله وجوَّده على قراءة حفص وقرأ عليه شرح الجزرية على والده في التجويد افتح دراسته العلمية بحفظ الأجرومية في النحو وكفاية الغلام في الفقه الحنفي على جده لوالده الشيخ عبد القادر بري.
وشحهما له جده لوالدته الشيخ إبراهيم الاسكوبي.
كما درس مبادىء العلوم عليهما.
واخذ يتمرن على أنواع الخطوط على خطاط تركي اسمه شكري أفندي.
فتعلم الخط الرقعي والثلث والنسخ الفارسي حتى جاد قلمه وقويت ملكته واصبح خطه من اجمل الخطوط، مع تعلم شيء من النقش والزخرفة.
وكان يزين مدائحه التي ينظمها لبعض الملوك والعظماء بخطه البديع وزخرفته الفنية.
حتى تصبح تحفة نادرة تزين بها أبهاء الاستقبال في المنازل وقبل ثلاث سنوات…

الصفحة 72