73…
((1376هـ)) وشى بيتا وسادة بالحرير وضمنها البيت المشهور.
وإذا العناية لاحظتك عيونها ... نم فالمخاوف كلهن أمان
وقد يكتب لافتات جميلة يهديها لنزلائه من الحجاج يكتب عليها اسم الزائر وتاريخ زيارته للمدينة.
وفي عام 1376هـ قمت انا واياه برحلة إلى لبنان ونزل عند شقيقي علي دفردار - وكان صبيان القرية يجتمعون اليه فيكتب لهم يافتات بخطه وهذه عادته حتى في المدينة يجلس ضحى النهار عند باب منزله أمام مكتبة عارف حكمت فلا يكاد يمر طفل إلا ويمازحه ويلاعبه.
ومن مظاهره البارزة على اخلاقه انه كان رحمه الله سريع الغضب لأتفه الأسباب ((الهنات))
حتى يقال انه لن يرضى ابدا، وسريع الرضاء والصفاء لكلمة طيبة توجه اليه حتى يقال انه لا يغضب أبداً .. وكنت اعرف منه هذا الخلق.
وكان مرضه في آخر حياته الربو وضغط الدم وهما مرضان يحتاجان إلى السكينة وإلى هدوء النفس:
وليس للقرش قيمة عنده ولذلك عاش حياته إلى الفقر أقرب منه إلى الغنى ويكفي انه عاد من تونس بعد ان مكث فيها تسع سنوات ووصل إلى جدة خالي الوفاض. وحقاً انه يصدق عليه بيت الشاعر:
…