74…
لا يألف الدرهم المضروب ضرتنا ... لكن يمر عليها وهو منطلق
تعليمه ودراسته
قلت انه حفظ القرآن الكريم ثم يدرس العلم والأدب على أكبر علماء المدينة المنورة وأدبائها.
ومن اساتذته في الأدب الشيخ عبد الجليل برادة وجدُّه الشيخ إبراهيم الاسكوبي ووالده الشيخ إبراهيم بري والشيخ أمين الحلواني والشيخ خليل خربوطي.
والشيخ حبيب الرحمن الكاظمي.
ودرس جميع العلوم التي كانت سائدة في عصره من دينيه في الفقه والتفسير والحديث والفرائض التي كان ممتازاً فيها.
ودرس النحو والصرف واللغة.
ومن اساتذته في العلوم الشيخ حمدان الونيسي والشيخ ملاَّ سفر والشيخ أبو بكر الداغستاني والسيد أحمد الفيض أبادي والشيخ محمد العمري - وكان اساتذه بعد أبيه الشيخ محمد الطيب الأنصاري درس عليه النحو والأدب والحديث.
الناحية الأدبية
ظهرت مبكرة في سن الخامسة عشرة من عمره وكان له أخ أصغر منه بعامين اسمه أحمد وكان أحمد هذا وجهته علمية دينية وكان على شيء من الذكاء والجد وقد تصدر للتدريس وهو ابن 18 عاما.
ثم توفي بالتيفوئيد عام 1333هـ وكان والدهما الشيخ إبراهيم بري يعتز بهما ويفخر بانتسابهما اليه واذا سئل أي ولديك أحب اليك.
العالم ام الشاعر؟ قال هما عينان في رأسي هذا سبَّاق في العلم والآخر مُجل في الأدب ويتمثل بقول الشاعر.
كلاهما حين جد الجري بينهما ... قد أقلعا وكلا أنفيهما رأبي
ومن بواكير شعر الشيخ عمر قوله في هذه الموشحة الغزلية اللطيفة ((اخترت منها)):
حاكم في الحب لو جار عدل ... أو قضي لي لكسا جسمي الملل
***
إنما العذب عذابي في الهوى ... ونعيم الوصل إيقاد الجوي
من تشكى الحب منَّا قد غوى…