76…
وما يوم قيظ قد توقد حره ... على بائس نائي الديار غريب
يهيم ولا دار يفيء بظلها ... اذا احتدمت زفراته بلهيب
ولاماء الا دمع عين سخينة ... تفيض ولا تروي الصدى بكروب
توحد في البيداء وضل طريقه ... فاصبح منه الموت جد قريب
باكثر مني لوعة وتحيرا ... على وفر عيش في الحياة رطيب
فيا قربما بيني وبين عوازلي ... ويا بعد ما بيني وبين حبيبي (1)
وكان الشيخ عمر بري في مجالس المدينة وانديتها شاعرها الغريد وروايتها الفريد لايدانيه أحد في ((مذاكرة الأنفس))
وهو نوع من المطارحة الشعرية يجيده من يحفظ كثيرا من الشعر.
ولاشيخ عمر كان لايجارَي في الرواية لكثرة محفوظاته واستيعابه ولقوته حافظته وحضور بديهته ومعرفته للجيد الذي ينتقيه من دواوين الشعراء وكان رحمه الله ملماً باللغة الفارسية ويحسن اللغة التركية، وقد قام الدكتور محمد العيد الخطراوي مشكوراً بتحقيق ديوان الشيخ عمر بري باذلاً كما عرفت الجهد الكبير للحصول عليه ومن ثم تحقيقه:
توفي الشيخ عمر إبراهيم بري رحمه الله عام 1378هـ بالمدينة المنورة.
__________
(1) غير واردة بديوان الشيخ عمر بري
…