87…
الشيخ عبد الحميد عبد القدير عبد القادر عنبر
رحمه الله
ولد بالمدينة المنورة سنة 1322هـ.
درس في بداية حياته في كتاب الشيخ إبراهيم الطرودي وجاءت احداث الحرب العالمية ثم فتنة العثمانيون مع الاشراف وقام القائد العثماني بالمدينة واسمه ((عمر فخر الدين باشا)) ويطلق عليه ((فخري باشا)) بترحيل اهالي المدينة بعد انقطاع الارزاق التي كانت تأتي من سوريا.
غادرت أسرة عبد الحميد المدينة إلى الشام وعادوا إلى المدينة في عام 1338هـ بعد استيلاء الاشراف عليها.
وانشأ الشريف حسين عدة مدارس ولكن عبد الحميد كان من ضمن الشباب المقربين للشيخ أحمد الفيض أبادي الذي قام بتوجيه عبد الحميد لحفظ القرآن الكريم - وبدعم من الشيخ أحمد حفظ عبد الحميد القرآن وفتح الشيخ أحمد دكاناً للعطارة ولكن عبد الحميد فضَّل العم فالتحق بمدرسة العلوم الشرعية وتخرج منها وعين مديراً لإحدى المدارس الابتدائية ولم تمض فترة طويلة حتى قدم عبد الحميد استقالته وفتح دكانا لبيع الادوات المدرسية واستغلال جزء منها لتعليب تمور المدينة وبيعها ويشاركه في ذلك الشيخ عبد القدوس الأنصاري رحمهما الله وللمرة الثانية يحرص الشيخ أحمد الفيض ابادي على الشاب عبد الحميد ويدفع به إلى ترك التجارة والاتجاه إلى المدرسة مرة اخرى.
وفي هذه الاثناء كان الشيخ عبد الله السليمان وزير المالية في زيارة للمدينة ورغب في بعثة طلابية تتمرن على الزراعة والفلاحة في مدينة الخرج باغراءات منها راتب شهري وسكن وطعام مجانا.
سافر عبد الحميد مترئسا البعثة الطلابية وفجأة ترك العمل وذهب إلى الاحساء واشتغل عند الأمير عبد الله بن جلوي رئيساً لديوان الامير.
ولإعجاب الشيخ عبد الله السليمان بعبد الحميد طلبه وعينه مفتشاً للمالية. ثم عضواً في مجلس الشورى.
ومن مجلس الشورى تسلم رئاسة تحرير جريدة المدينة فلم يتحمل ضغط العمل بالجريدة فعاد مرة اخرى عضوا في مجلس الشورى.
…