كتاب طيبة وذكريات الأحبة (اسم الجزء: 1)

90…
المدينة آنذاك ومجلس الشريف ناصر بن علي بمقعد بني حسين ومجلس الشيخ يوسف خشيرم بحوش منصور ومجلس الشيخ عمر كردي بالمناخة.
فالكبار لهم مجالس خاصة بهم يتبادلون الاحاديث والاخبار والأسعار اما الشباب فلهم مجالس خاصة للعب الشطرنج ولعبة الداما أو الورق ((الكنجفة)).
وفي بداية العهد السعودي الزاهر فتحت مجالس جديدة كمجلس آل الخريجي ومجلس سعود دشيشة ومجلس الشيخ محمد داغستاني ومجلس الشيخ عبد الحفيظ كردي ومجلس الشيخ ذياب ناصر.
والى جانب هذه المجالس هناك نادٍ لالقاء المحاضرات بدأ بفكرته الشيخ عبد الحق نقشبندي الذي أسس في مدرسة طيبة الثانوية مع زميله سامي حفظي وزميله عبد الله حجار وبدعم كبير من السيد ماجد عشقي والسيد عثمان حافظ.
ومن باب التنافس المؤدي إلى الافضل قام المرحوم الشيخ عبد القدوس انصاري بتأسيس نادي الحفل الأدبي للشباب السعودي العربي وكان من اعضائه الشيخ عبد المجيد خطاب والشيخ كامل خطاب والشيخ أحمد رضا والسيد أحمد رضا خياري والشيخ أسعد الحسيني.
وتتخلل المجالس المذكورة مساجلات شعرية ونكت أدبية وأشعار غزلية عادة ماتأخذ الطابع النبطي وهو ما يسمى بالكسرات والتي منها:
يا سيد زاد الحلا لونك ... ويش السواد اللّي في العينين
يوم أسمع الناس يطرونك ... سالت دموعي علي الخدين
ومن الكسْرات الجميلة القديمة شكوى من اللَّيم إلى الليمون:
الليم اشكي على الليمون ... قطف (النوامي) سقم حالي
العود مبري وانا المقسوم ... يا رب تشفق على حالي
وآخر كسرة قالها مبدعها الشيخ محمد القين والد الشيخ عبد الله القين:
يا أهل الهوى بعتكم قسمي ... ونزلت سومة مع الدلاَّل…

الصفحة 90