كتاب المساعد على تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 1)

ومنه:
(92) وكل أناسٍ قاربوا قيد فحلهم
ونحن خلعنا قيده فهو سارب
أي قيد فحلنا.
(أو مصاحب بوجهٍ ما) -وذلك كالاستغناء بمسلتزمٍ عن مستلزم كقوله تعالى: "فمن عفى له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان". فعفي يسلتزم عافيًا، فالضمير في إليه عائد عليه، ومنه قوله:
(93) لكا لرجل الحادي وقد تلع الضحى ... وطير المنايا فوقهن أواقع
فالحادي يستلزم إبلا محدوة، فضمير فوقهن عائد على الإبل، وتلع بمعنى ارتفع، يقال: تلع النهار ارتفع، ويروى: متع، يقال: متع النهار يمتع إذا ارتفع وطال.
(وقد يقدم الضمير المكمل معمول فعل أو شبهه على مفسرٍ صريحٍ كثيرًا

الصفحة 111