كتاب المساعد على تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 1)

بقوله: غالبًا من ورود الشرطية بمعنى إن فإنها تصرف المضارع حينئذ إلى الاستقبال نحو:
(6) لا يلفك الراجيك إلا مظهرا ... خلق الكرام ولو تكون عديما
(وإذ) -نحو: "وإذ تقول للذي أنعم الله عليه".
(وربما) -نحو:
ربما تكره النفوس من الأمر له فرجة كحل العقال.
(وقد في بعض المواضع) -قد كر بما في التقليل والصرف إلى المضي، فإن خلت من التقليل خلت غالبًا من الصرف إلى المضي، وتكون للتحقيق في نحو: "قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون". وقد تخلو من التقليل وتصرف إلى المضي نحو: "قد نرى تقلب وجهك".
(وينصرف الماضي إلى الحال بالإنشاء) -نحو: بعت واشتريت وأعتقت، فهذه ماضية لفظًا حاضرة معنى، والإنشاء في اللغة مصدر أنشأ، وفي الاصطلاح عبارة عن إيقاع معنى بلفظ يقارنه في الوجود كإيقاع التزويج بزوجت، والتطليق بطلقت، والبيع والشراء ببعت واشتريت.

الصفحة 16