كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 1)

(أخبرنا) أبو أحمد المهرجاني ثنا أبو بكر بن جعفر المزكي ثنا محمد بن ابراهيم ثنا ابن بكير ثنا مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء وقل داع ترد عليه دعوته حضرة النداء بالصلوة والصف في سبيل الله.
(باب ما يقول إذا سمع الاقامة)
(أخبرنا) أبو علي الروذباري انبأ أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا سليمان بن داود العتكي ثنا محمد بن ثابت حدثني رجل من أهل الشام عن شهر بن حوشب عن أبي امامة أو عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان بلالا اخذ في الاقامة فلما قال قد قامت الصلوة قال النبي صلى الله عليه وسلم اقامها الله وأدامها وقال في سائر الاقامة كنحو حديث عمر في الاذان.
(قال الشيخ) وهذا ان صح شاهد لما استحسنه الشافعي رحمه الله تعالى من قولهم اللهم أقمها وأدمها واجعلنا من صالح أهلها عملا.
وبعض هذه اللفظة (فيما أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن أبي طالب ثنا عبد الوهاب بن عطاء انا شعبة عن عاصم الاحول عن ابي عيسى الاسواري قال كان ابن عمر إذا سمع الاذان قال اللهم رب هذه الدعوة المستجابة المستجاب لها دعوة الحق وكلمة التقوى توفني وأحيني عليها واجعلني من صالح أهلها عملا يوم القيامة.
(باب الاذان في السفر)
(أخبرنا) أبو بكر أحمد بن الحسين القاضي انا حاجب بن أحمد الطوسي ثنا عبد الله بن هاشم ثنا وكيع عن سفيان عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم انا وابن عم لي فقال إذا سافرتما فاذنا وأقيما وليؤمكما أكبركما (وأخبرنا) أبو عمرو الاديب أخبرنا أبو بكر الاسمعيلي ثنا القاسم بن زكريا والمنيعي قالا ثنا ابن زتجويه ثنا الفريابي عن سفيان فذكره باسناده ومعناه الا انه لم يذكر قوله ابن عم لي.
رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن يوسف الفريابي وفيما مضى من حديث ابي جحيفة في اذان بلال بالابطح وحديث ابي قتادة وغيره في اذان بلال منصرفهم من خيبر وفيما نذكره في مسألة الابراد بالظهر من حديث ابي ذر دليل على ان الاذان والاقامة من سنة الصلوة في السفر.
(باب قول من اقتصر على الاقامة في السفر)
(أخبرنا) أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي وأبو زكريا بن أبي اسحاق المزكي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر قال قرئ على ابن وهب اخبرك مالك بن أنس عن نافع ان ابن عمر كان لا يزيد على الاقامة في السفر في الصلوة الا في الصبح فانه كان يؤذن فيها ويقيم ويقول انما الاذان للامام الذي يجتمع إليه الناس.
(وأخبرنا) أبو علي الحسن بن أحمد بن ابراهيم بن شاذان ببغداد ثنا حمزة بن محمد بن العباس ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا أبو النضر ثنا زهير بن معاوية أبو خيثمة عن أخيه الرحيل عن أبي الزبير قال سألت ابن عمر اؤذن في السفر قال لمن تؤذن للفارة.
(قال الشيخ) وهذا الذي ذهب إليه ابن عمر شئ يحتمل لولا حديث ابى سعيد الخدري في الاذان في البادية وحديث أنس بن مالك وغيره في أذان الراعي وفي كل ذلك دلالة على ان الاذان من سنة الصلوة وان كان وحده.
ويستدل بحديث ابن عمر على ان ترك الاذان في السفر اخف من تركه في الحضر
(وروينا) عن عاصم بن

الصفحة 411