كتاب أعلام من أرض النبوة (اسم الجزء: 1)

112 ...
الغريب وعلى الشيخ عيسى البلقيني وغيرهم.
ثم تصدر للتدريس في المسجد النبوي وشاع صيته في أرجاء الدولة العثمانية ومشيخة الإسلام حتى وصل أمره إلى السلطان عبد المجيد ففي عام 1296 هـ عمل بعض الأشقياء من الأعراب على أطراف المدينة المنورة على مضايقة قوافل الحجيج والزوار فاجتمع وجهاء المدينة على رفع خطاب للسلطان عبد المجيد ووقع نظرهم على السيد جعفر فذهب السيد جعفر بالخطاب إلى السلطان وكانت هذه المقابلة سبب كبير في الالتقاء بالسيد جعفر فقد سمع عنه السلطان وتمنى أن يراه فعندما قابله في الأستانة أعجب السلطان به إعجاباً شديداً وأكبر همته وقدرته العلمية وشجاعته الأدبية فعرض عليه السلطان تولي القضاء بصنعاء وولاية اليمن فقبل السيد جعفر العرض وتناول المرسوم السلطاني وذهب به إلى المدينة المنورة وجهز نفسه للرحيل ودخل صنعاء في محرم سنة 1298هـ وتصدر للقضاء مدة ست سنوات يديره بكل حكمة وعدل ونزاهة، ولما طالت المدة عليه طلب إعفاءه وعاد إلى المدينة المنورة وباشر وظيفته السابقة وهي الإفتاء والتي تولاها وعمره لم يتجاوز السادسة عشرة، ولكن مشيخة الإسلام لم تمهله يرتاح في وطنه غير سنوات معدودة حتى جاءه المرسوم السلطاني يدعوه بالتوجه إلى بلدة سيواس بتركيا وتولى القضاء هناك مرغماً عام 1207هـ ومكث هناك عامين وظل يكاتب السلطان ومشيخة الإسلام يطلب العفو من القضاء فرحل منها إلى الأستانة وبقي بها مدة من الزمن ثم عاد إلى المدينة المنورة وواصل التدريس والإفتاء. اشتغل بالتأليف طيلة حياته فمن مؤلفاته:
1 - نزهة الناظرين في مسجد سيد الأولين والآخرين، وسأفرد حديثاً عنه.
2 - تاج الابتهاج على النور الوهاج في الإسراء والمعراج.
3 - شواهد الغفران.
4 - الشجرة الأترجية في سلالة السادة البرزنجية.
5 - الكوكب الأنور، شرح لقصة المولد النبوي من تأليف جعفر بن حسن البرزنجي. ...

الصفحة 112