كتاب أعلام من أرض النبوة (اسم الجزء: 1)

185 ...
كلمة جاءت في القرآن الكريم مرة واحدة أو مرتين أو ثلاث مرات أو سبعاً وعشرين مرة أي: من الكلمات المشتبه فيها، وأفرد لكل عدد فصلاً وهذه دراسة لا توجد اليوم وهي من المهام العلمية لحفظها لرسم القرآن من التغيير والتبديل. وفي تلك الفترة درس الشيخ الشنقيطي بعض المختصرات في فقه مالك كرجز الشيخ ابن عائش وتعمق في مجال الأدب على زوجة خاله والدة ابن خاله المتقدم ذكره ثم أخذ عنها مبادئ النحو " الأجرومية " ومسائل ودروس في معرفة أنساب العرب وأيامهم والسيرة النبوية المباركة ونظم الغزوات الإسلامية لأحمد البدوي الشنقيطي وهو يزيد على خمسمائة بيت وشروحها لابن أخت المؤلف المعروف بـ (حماد).
ثم نظم بعد ذلك وهو يعد من الأمور الصعبة يتكون الآلاف ثم أخذ بشروحه على المذكور آنفاً ويتميز هذا على خصوص العدنانيين، أخذ الشيخ الشنقيطي يطرق أبواب العلم من كل ناحية فلا يكاد يفوته باب ولا مسألة إلا وسأل عنه فتفرعت دراسته في علوم القرآن الكريم والسيرة النبوية المباركة والأدب والتاريخ وكلها درسها في دار أخواله العامر الذاخر، وهذا يوضح أن الشيخ الشنقيطي نشأ في أسرة كريمة مجتهدة في العلم فكان أخواله وأبناءهم وزوجاتهم هم المدرسة الأولى لشيخنا.
ثم بدأ الشيخ بعد ذلك يحتك بعلماء العصر في تلك البلاد فأول ما أخذ الفقه المالكي وهو المذهب السائد في البلاد وأخذ منه " مختصر خليل " فدرسه على الشيخ الفقيه محمد بن صالح إلى قسم العبادات ثم درس على نفس الشيخ النصف من " ألفية ابن مالك " ثم أخذ بقية العلوم المتعددة على علماء مختلفين في تلك البلاد كلهم من الجكنيين الأفاضل وهم ليسوا بالقليل، درس عليهم ونال منهم الإجازة العلمية فمن مشايخه:
1 - الشيخ محمد بن صالح المشهور بابن الأفرم.
2 - الشيخ الفاضل أحمد الأفرم بن محمد المختار.
3 - الشيخ العلامة أحمد بن عمر.
4 - الفقيه محمد بن النعمة بن زيدان. ...

الصفحة 185