كتاب أعلام من أرض النبوة (اسم الجزء: 1)

190 ...
وفي صباح اليوم الثاني توجه الشيخ ومن معه بالقطار إلى قرية تسمى " جص " ووصلوا إليها بالقطار وباتوا ليلة واحدة وتوجهوا إلى بلد يسمى " يروى مادفرى " ولما وصلوا إليها في الليل نزلوا عند تاجر يسمى عبد المحمود وبعد ليلتين توجهوا بالسيارة إلى بلد اسمها " فورلمى " وفي الطريق نزل مطر فتعطلت السيارة وحاول صاحبها إصلاحها فلما أصلحها سارت قليلاً وتعطلت ثانية وبات الشيخ ومن معه في تلك المنطقة وفي الصباح ركبوا سيارة أخرى كانت مارة فسار بها حتى آخر النهار ووصلوا قرية تسمى " كمبارو" وفي الصباح توجهوا إلى " فورلمي " فنزلوا عند رئيس المركز ورحب بهم واستقبلهم استقبالاً حافلاً وأكرمهم وأحسن إليه ودعاهم للمبيت ولكنهم ساروا واتفقوا مع صاحب سيارة بأن يذهبوا إلى بلد " الأبيض " وفي تلك الفترة أغلق الفرنسيون الطريق المعمور إلى قرية " آتيه " فذهب صاحب السيارة إلى قرية اسمها " بحر غزال " وأقاموا بها ليلة وفي صباح الغد توجهوا إلى " آتيه " سالكين طريقاً غير معبد وكانت مشقة على السيارة فنزلوا بوادي به أشجار ومياه والفلفل الأحمر فوصلوا في اليوم الثالث إلى " آتيه " فنزلوا عند رجل عربي ليلة واحدة وفي الضحى قصدوا قرية اسمها " أم حجر " وعندما وصلوا القرية المذكورة توجهوا منها على الفور إلى "أبشه " فأقاموا بها ليلة وفي آخر النهار توجهوا إلى قرية اسمها " آدرة " في الحدود بين تشاد الفرنسية والسودان المصري فأقام الشيخ ومن معه ليلتين وقصدوا قرية اسمها " الجنينة " في حدود السودان من جهة الغرب فأقاموا في " الجنينة " عدة ليال في كرم وضيافة يأتيهم الناس هناك بالنادي الذي يتذاكرون فيه ويسألون الشيخ الشنقيطي فيجيبهم.
وفي شوال توجهوا منها إلى " الفاشر " والأمطار في ذلك الوقت كثيرة فوصلوا إلى محطة صغيرة اسمها "كبكابية" وتوجهوا إلى قرية " الأبيض " فأقاموا هناك ليلتين ثم ركبوا القطار متوجهين إلى الخرطوم ومروا بقرى عديدة واستراح القطار عند قرية تسمى "وادي مدني " ثم واصل القطار السير فوصلوا إلى الخرطوم أول النهار ونزلوا عند رجل اسمه عبد الباقي واجتمعوا بعلماء السودان أمثال الشيخ إبراهيم يعقوب المدرس في "أم درمان" وهناك سأل ...

الصفحة 190