كتاب أعلام من أرض النبوة (اسم الجزء: 1)

191 ...
الناس الشيخ عدة أسئلة فأجابهم وبدأوا يتوافدون على الشيخ ليفتهم في كثير من الأمور وعندما عقدوا العزم على السفر من أم درمان تقابلوا مع رجل فاضل كريم يدعى محمد صالح الشنقيطي الذي قطع لهم تذاكر القطار وكان شهر ذي القعدة قد هل عليهم فتوجهوا نحو " سواكن " وباتوا بقربها ووصلوا إليها في اليوم الثاني فنزلوا في خيم الحجاج المبنية وأخذت منهم الجوازات لختمها لدخول الحجاز وكانت الأبواب والطرق مزدحمة فأخذوا الجوازات والتذاكر بعد تسليم الرسوم المقررة ثم مكثوا في محل النظر في صحة الحجاج ثلاثة أيام وبعدها ركبوا السفينة متوجهين إلى جدة وعندما وصلوا إليها نزل الشيخ ومن معه في بيت لآل الجمجوم معموم لأهل شنقيط ولم يتقابلوا مع أحد من أهل جدة سوى رجل سوداني يعمل في شركة اسمه أحمد بكري وأحسن إليهم وحملهم إلى مكة المكرمة بواسطة رجل موظف في إدارة الحج اسمه سامي كتبي فركبوا محرمين بعد صلاة المغرب حى وصلوا مكة المكرمة ثم توجهوا إلى"منى" يوم التروية وفي " عرفة " التقى الشيخ بالأميرين تركي السديري أمير أبها وخالد السديري أمير تبوك فأكرماهم وأحسنا إليهم وتذاكر الشيخ معهم مذاكرة أدبية وعندما عادوا إلى مكة المكرمة دعاهم العالم الشهير علوي عباس مالكي يومين متفرقين للغداء عنده فأكرمهم وأحسن إليهم وعندما أتموا طواف الوداع سافروا إلى جدة وأقاموا بالبيت المذكور آنفاً ليلة واحدة. وتوجهوا مع رجل فاضل إلى المدينة بالسيارة وتوقفوا في " ذهبان " وواصلوا السير فمرا بـ "تول" وواصلوا السير فوصلوا إلى بلدة " رابغ " ثم وقفوا بين جبال كثيرة وأخذوا قسطاً من الراحة وفي الصباح واصلوا طريقهم إلى المدينة وواصلوا السير بالسيارة حتى الضحى فإذا هم بمحطة " المسيجيد " وتوقفوا بها وصلوا الظهر والعصر فيها وواصلوا السير حتى وصلوا قبل المغرب إلى " الفريش " فصلوا بها المغرب وهم في الطريق وبالقرب من ميقات ذي الحليفة أي في آبار علي عطلت السيارة وعادت فاستمرت بالسير حتى وصلوا إلى المناخة في المدينة وقد غلقت أبواب المسجد النبوي الشريف بعد صلاة العشاء وفي اليوم الثاني ذهبوا إلى المسجد النبوي الشريف ودخل الشيخ ومن معه من باب الرحمة وهنا تكون انتهت الرحلة. ...

الصفحة 191