201 ...
العون فظل وحيداً يدعمها إلى آخر يوم في حياته فكانت بوفاته أغلقت المدرسة بعد أن تخرج منها عدة أجيال من أهل المدينة المنورة والوافدين عليها من أنحاء العالم الإسلامي فجزاه الله خيراً على عمله الجليل.
خروجه من المدينة
ولما أعلنت الحرب العظمى (1) أجبر الشيخ اللكنوي على الترحال من المدينة فقصد دمشق ومكث بها ما يقارب ثلاث سنوات وهناك تعرف على بعض العلماء وأخذ يجالسهم ويروي عنهم المسلسل برواية الدمشقيين وروى المسلسلات برواية الصوالحة والحنابلة وعندما عاد توقف عن التدريس في المسجد النبوي وكانت هذه الرحلة سبب في مرض الشيخ وتعبه وضعف نظره.
تلاميذه بالحجاز
انتفع به جم غفير من العلماء وروى عنه علماء في شتى الأقطار الإسلامية فهو من كبار مسندي زمانه ولم يكن في المدينة عالم يشبهه في هذا الشأن فمن تلاميذه والذين روى عنه الشيخ إبراهيم الختني المقرب إليه الشيخ عبد الحي الكتاني والشيخ عبد الحفيظ الفاسي والشيخ محسن المساوي والشيخ أحمد الصديق الغماري وأخويه عبد الله وعبد العزيز والشيخ محمد ياسين الفاداني والشيخ حسن المشاط والشيخ علوي مالكي والشيخ أبو بكر الحبشي والشيخ محمد الحافظ النجاتي والشيخ محمد سعيد دفتردار والشيخ صالح إدريس الكلنتاني والشيخ مختار بن عثمان مخدوم.
علاقته بالعلماء
حفل المسجد النبوي في تلك الفترة بفطاحلة العلماء الأخيار وجميعهم كانوا يعملون في سبيل رفعة هذا الدين الحنيف فالشيخ اللكنوي حسب ما روي لي أنه كان محبوباً من العلماء والطلاب وعامة الناس فجميعهم يسألونه ويسترشدونه في كل كبيرة وصغيرة فمن أصدقاءه:
الشيخ عبد الرؤوف عبد الباقي المدرس بالمسجد النبوي. ...
__________
(1) انظر ما كتبناه عنها في حلقة الشيخ عمر حمدان.