209 ...
شخصية محبوبة
لقد عاش الشيخ الفاهاشم في زمن كانت تنعم فيه المدينة النبوية ببحور من العلم والعلماء فقد كانوا يجتمعون على الاجتهاد والتفقه في هذا الدين الحنيف ويعتبر الفاهاشم أحد هؤلاء البحور. فهو شخصية مبوبة جعلت الناس يلتفون حوله لطيب قلبه فكان محباً للعلم وطلابه وخادميه فمن أصدقائه:
الشيخ إبراهيم بري مفتي المدينة وقاضيها.
الشيخ حميدة الطيب المدرس بالمسجد النبوي.
الشيخ أحمد بساطي المدرس بالمسجد النبوي.
الشيخ المعمر حسن الشاعر شيخ القراء بالمدينة المنورة.
الشيخ عبد الرؤوف عبد الباقي المدرس بالمسجد النبوي.
الشيخ محمد العائش المدرس بالمسجد النبوي.
الشيخ محمد الطيب الأنصاري المدرس بالمسجد النبوي.
الشيخ ملا سفر الكولابي المدرس بالمسجد النبوي.
وغيرهم من علماء المسجد النبوي الشريف فرحمة الله عليهم جميعاً.
قصص لألفاهاشم
ذكر الأستاذ محمد سعيد دفتردار (1) قصة تدل على عفة الشيخ وهي أن أحد الأثرياء الأتراك جاء إلى المدينة المنورة وكان يعطي كل عالم منديلاً به "مائة ريال مجيدي" فعندما وصل إلى الشيخ الفاهاشم وهو بين تلاميذه قدم له المنديل فاعتذر الشيخ عن القبول بأنه لا حاجة له بالمال فسأله الرجل الثري عن السبب فقال: إنه لا يأخذ الزكاة ولا الصدقة فقال له: إن هذه المنحة من زكاة مالي ولكن سأعطيكها كهدية تساعد بها تلاميذك فعندما اتضح الأمر في نظر الشيخ على أنها هدية أخذها ووزعها فوراً على التلاميذ فسر الرجل الثري بأسلوب الشيخ الفاهاشم وعزة نفسه. ...
__________
(1) في ترجمته للشيخ الفاهاشم هذه القصة في جريدة المدينة بعددها الصادر في 28/ 11/1378هـ.