211 ...
مؤلفات ومكتبة الفاهاشم
لقد صنف الشيخ الفاهاشم كتباً كثيرة ونافعة متنوعة في كثير من العلوم مثل الفقه والحديث وكانت هذه المؤلفات موجودة عند أحد تلاميذه فعندما توفي الشيخ الفاهاشم جاء أحد الرجال الأفاضل من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة وهو الشيخ علي كتبي وبحث عن تلك المؤلفات حتى وجدها عند ذلك التلميذ فتسلمها منه ليطبعها على حسابه الخاص بمصر ولكن المنية وافت الشيخ علي في القاهرة قبل تهيئها للطبع وبوفاة هذا الرجل فقدت تلك المؤلفات وجهل مصيرها إلى يومنا هذا فيا حسرة على هذه المؤلفات النافعة التي كانت ستملئ بها المكتبات الإسلامية وينتفع بها.
وله مؤلف مشترك مع السيد شطا المكي اسمه: رسالة في حكمة أوراق النقود وقد طبع في المكتبة العلمية بالمدينة المنورة.
وقد جمع الشيخ الفاهاشم مكتبة قيمة تحوي على نفائس الكتب والمخطوطات النادرة وبعد وفاته نقلت هذه المكتبة إلى إحدى الأربطة ثم بيعت الكتب والمخطوطات وبذلك تكون فقدت المكتبة وسبب ذلك أن الشيخ لم يرزق بولد يحمل اسمه ويحافظ على ما أثراه وإنما رزق ببنات لم يستطيعوا المحافظة على آثار والدهم لصغر سنهم حين وفاته.
قصة وفاة الشيخ الفاهاشم رحمه الله
وفي آخر حياته دب فيه المرض فأصبح لا يستطيع الخروج من البيت وحينما يأتي إليه الأطباء يقول:
ماذا يبغي الحكماء مني وقد دنا من السبعين سني
وفي يوم وفاته جاء رجلان من ينبع إلى دار الشيخ الفاهاشم يسألانه عن فتاوى فسمعها منهم وقال لخادمه: افتح الكتاب كذا صفحة كذا وافت لهم فحدث وأفتاهم وخرج الرجلان من عنده مسرورين وبعد خروجهما بدقائق خرج الخادم يقول: إن الشيخ فارق الحياة وكان ذلك عام 1349هـ وكانت