31
الأدب العربي والمنطق والبلاغة ثم يدرس عليه بعد صلاة الظهر الحديث بروايتي البخاري ومسلم ثم يدرس عليه في حلقته التي بعد صلاة العصر الفرائض ثم درس بعد ذلك على يد الشيخ محمد العائش القرشي المتوفى سنة 1364 هـ علوم شتى كالفقه والتفسير والسنة الشريفة وأخذ شيئاً من الحديث عليه.
ثم أخذ يواظب على حلقة العلامة الشهير الشيخ حسين أحمد الفيض آبادي المتوفى 1377 هـ ويدرس عليه الفقه والحديث والتفسير وبعد أن نال الإجازة منه أخذ يواظب على حلقة العلامة الشيخ أبو اليسر فالح الظاهري المهنوي المتوفى سنة 1328هـ وقد أخذ عنه كثير من الأسانيد ثم أخذ يحضر حلقة الشيخ الفقيه درويش قمقمجي المدني ويدرس عليه فن المناظرة والتوحيد وغير ذلك.
لقد درس الشيخ كثيراً من العلوم كشرح الميداني على شرح القدوري والدر المنقى شرح المنتقى والدر الفرد شرح المنار للعلامة علاء الدين الحصفكي وقرأ كفاية العوام للفضالي الشافعي مع حاشية الباجوري وإتمام الدراية شرح النقاية للإمام عبد الرحمن السيوطي وبعضاً من شرح ابن عقيل وسمع الحديث المسلسل بالأولية من أحد العلماء وأجيز بجميع مروياته.
ولما بلغ من العلم قسطاً وافراً على المذاهب الأربعة أجازه شيوخه إجازة عامة في بث العلم ونشره وإفادة طلاب العلم بكل ما في وسعه فأمروه بالجلوس والتدريس بالمسجد النبوي الشريف. وهو يروي عن السيد أحمد البرزنجي والشيخ علي ظاهر الوتري والشيخ حبيب الرحمن الهندي والشيخ محمد إسحاق الكشميري والشيخ أمين رضوان وغيرهم وهم مشايخه.
دروسه العلمية
عندما تصدر الشيخ أحمد بساطي للتدريس بالمسجد النبوي الشريف وأصبح أحد علماءه العارفين وشاع صيته بين طلبة العلم فقصدوه وكانت حلقته من أكبر الحلقات بالمسجد النبوي الشريف وكان موعدها بعد صلاة المغرب من كل يوم وموقعها بجوار الحجرة الشريفة من جهة الروضة قريبة من خوخة سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه فدرس وأفاد وانتفع به العباد.